بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

«المحلي لبعبدا والاقليمي لحارة حريك».. هذه كانت «المانشيت» في صحيفة الرأي الكويتية بعد لقاء بعبدا الموسع وما تلاه في خطاب السيد حسن نصرالله.

بين لقاء بعبدا الموسع وخطاب السيد حسن اقلّ من 24 ساعة، الاول بحث اموراً يومية شكلية تتعلق بالداخل اللبناني امّا خطاب نصرالله فأكد ان الأمر له في السياسة الاقليمية في الحرب والسلم, في استقدام الجيوش الى لبنان وفي «اطلاق الصواريخ.. اما الفرقاء الآخرون في الوطن فإنهم اشبه  بمجالس بلدية لتصريف امور الناس اليومية و«القصر البلدي» في بعبدا يوم الخميس كان نموذجاً.

والسؤال : لماذا انعقد لقاء بعبدا؟ هل ليهتم «بحنفيات المياه وتغيير اللمبات المحروقة ومراقبة عيارات القساطل؟ ولماذا كانت هذه الضجة الاعلامية  والتهليل والتزمير لمؤتمر معظم الذين شاركوا فيه ما زالوا حتى اليوم لا يعرفون لماذا اجتمعوا!.. على كل حال عرفوا او لم يعرفوا لماذا اجتمعوا، فالأمر سيّان، لأن الكلمة الأخيرة كما بات واضحاً هي في حارة حريك وليس في بعبدا، وإلاّ لتردّ بعبدا على السيّد ولتقل له انها هي سيّدة قرارات السلم والحرب وادخال الجيوش الى لبنان. وما دام اللبنانيون لا يسمعون رداً او تعليقاً من بعبدا على خطاب نصرالله في يوم القدس، فهذا يعني ان بعبدا سلّمت السياسة الخارجية لـ «الحارة» حيث وُلد الجنرال.

بالمختصر نسف السيّد لقاء بعبدا قبل ان تبرد كراسي الذين شاركوا فيه.