كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي
جبران باسيل يستعد لإدخال تعديلات على القانون الانتخابي من الآن حتى موعد الانتخابات النيابية في ايار المقبل رغم انه يعتبر نفسه احد عرّابي القانون.
النائب نبيل دو فريج عضو كتلة المستقبل يخشى من النسبية لأنها ستسمح للأقليات المتطرّفة بالدخول الى المجلس النيابي.
الوزير ميشال فرعون ابن السلطة المقسوم بين “المستقبل” و”القوات” قال انه “لا يمكن وصف القانون بالانجاز”.
حتى ان الخبير القانوني وزير العدل السابق ابراهيم نجار يقول: “ان هذا القانون غير دستوري”.
نحو عشرين نائباً موالياً اعتبروا ان القانون الجديد هو هجين مفصّل على قياسات مختلفة ضمن مفهوم “تقاسم الحصص”.
.. لم نصل الى آراء اهل المعارضة بعد، ولن نذكرها هنا، بل نسأل هل نحن نعيش في نظام ديموقراطي ام لا؟
أليس من الطبيعي في كل ديموقراطيات العالم، كلما تمّ اقرار قانون جديد تليه انتقادات وتعليقات وملاحظات المعارضات؟!
فلماذا في لبنان، كلّما ارتفع صوتٌ من المعارضة، نبدأ بقصفه بكل الاسلحة وكأنه ليس من النسيج الوطني. فالذين وضعوا القانون، جميعهم بدون استثناء يقولون انهم ديموقراطيون، وما دام الأمر كذلك، لماذا يضعون الديموقراطية خلف ظهورهم كلما مرّ بالقرب من آذانهم صوتٌ معارض.
ألم يسمعوا ان بعض عرّابي القانون يعارضونه؟!.
ثم ما دام القانون قد اقر واصحابه مرتاحون، فلماذا يشغلون بالهم، بالردّ على الذين “باتوا لا يشكلون فرق عملة”؟!.