بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
سقط في لبنان خلال اسبوع واحد عشر ضحايا عن طريق القتل المتعمّد، ونزل اللبنانيون الى الشوارع وساروا في التظاهرات مطالبين بوضع حدّ للإجرام المتمادي.. ورفع الرئيس نبيه برّي الصوت داعماً المطالبين بإعادة الإعدام لوضع حدّ لتفلّت السلاح.. ولا تزال منظمات حقوق الانسان تعارض هذا الرأي مهدّدة بتشويه صورة لبنان.. عظيم.. وكأن حقوق الانسان تقف عند حدود المجرمين ولا تطال الأيتام والثكالى والأرامل؟!.
يقول الرئيس برّي: «وهل حقوق الضحايا ليست من حقوق الانسان»؟!
غريب امر هذه اللجان تقف الى جانب القاتل ضد القتيل؟!
ذكّرني هذا المشهد بحزبي البيئة والخضر في استراليا، فمنذ سنوات حاولت حكومة نيو ساوث ويلز توسيع احدى الطرق للتخفيف من سقوط الضحايا على الطرقات الضيّقة واضطرت ان تقطع احدى الأشجار، واذا بالعمّال يفاجأون بجماعة البيئة والخضر وقد تسلّقوا الشجرة واعتصموا على اغصانها مانعين اقتلاعها وتوسيع الطريق بحجة الحفاظ على الجنادب والصراصير والضفادع!!.
حزبا الخضر والبيئة يطالبان بتدريس الاطفال في المدارس عن زواج المثليين والسماح للصبيان بلبس التنّورة .. غريبة مبادئ هذين الحزبين، تحافظ على الصراصير والضفادع وتقتل القيم في نفوس الأجيال..
فيا جماعة حقوق الانسان هناك سبع ولايات في الولايات المتحدة تسمح بحكم الاعدام، فهل سجلّ الولايات المتحدة يشوّه حقوق الانسان؟!
ارحموا الأطفال الذين يتيتّمون على يد اصحاب النزوات والمجرمين.
صدق الرئيس بري حين قال: « للضحايا حقوق ايضاً».