بقلم هاني الترك OAM
اعلن مؤخراً العلماء عن اكتشاف كوكب يبعد بمسافة 20 سنة ضوئية عن كوكب الارض خارج مجموعتنا الشمسية ويعتقد انه صالح للحياة. وربما وجود كائنات عاقلة لوجود المياه والمحيطات والمطر مثل كوكب الارض. ويعتقد ايضاً ان لون السماء احمر وليس ازرق ونسبة الجاذبية ضعف المعدل عن كوكب الارض مما يعني ان وزن الانسان على الكوكب الجديد ضعف الوزن على كوكب الارض.
والسؤال هو هل هناك تعارض في الاعتقاد بالله وبين العثور على كائنات عاقلة في الكون؟ هذا السؤال اصبح في السنوات الاخيرة موضع جدل يواجه علماء اللاهوت والعلماء رغم عدم اتصال الكائنات العاقلة بكوكب الارض بعد.. والآن يصبّ العلماء اهتمامهم البحث عن كائنات عاقلة في وسط مجرة الطريق الحليبي Milky Way حيث يعتقد ان فيه كواكب وانظمة شمسية تؤهل في طبيعتها نشوء الحياة البيولوجية والحياة العاقلة على وجه الخصوص ومن ثم وجود بعض الحضارات التي تعتبر اقدم عمراً من الحياة على كوكب الارض.. ويبلغ عدد النجوم في مجرة الطريق الحليبي 100 مليار نجم.. ومجرة الطريق الحليبي نفسها هي احدى 100مليار مجرة في الكون الفسيح.. وقد استغرق نشوء الحياة البيولوجية على كوكب الارض 4 مليارات عام.. ومنذ عدة ملايين من السنوات تطوّر الانسان على وجه الكرة الارضية.. ولا بد انه نشأت الحياة العاقلة في الكواكب الاخرى البعيدة لأن عمر الكون 16 مليار سنة ومن ثم يرى معظم العلماء انه لا بد من وجود كائنات عاقلة في الكون الفسيح.
يقول الملحدون ان العثور على الكائنات العاقلة في الكون يتناقض مع ويلغي الديانات الرئيسية في العالم.. غير ان الدراسات لا تؤيد هذا الزعم.. فتفيد احصائية هامة ان معظم المؤمنين بالله وغير المؤمنين لا يرون تناقضاً في وجود الكائنات العاقلة ومعتقداتهم الدينية بوجود الله وسوف يبقون على تدينهم.. في حين ان 25 في المئة من الذين اجريت عليهم الاحصائية يرون ان الاتصال بالكائنات العاقلة في الفضاء الفسيح قد يؤدي الى ضعف الإيمان بالديانات الرئيسية.. والزعماء الدينيون لا يشعرون بأي نوع من القلق على الديانات السماوية حينما يتم الاتصال بالكائنات العاقلة في الكون.. حتى ان الفاتيكان يقول انه لا يوجد اي تعارض بين الاعتقاد بالله ووجود كائنات عاقلة في الكون.. ولن يقوّض العثور على الكائنات العاقلة من صحة الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلام.