كلمة رئيس التحرير/ انطوان القزي

يبدو أن «داعش» لا يصوم رمضان، وإلّا لما افتتح الشهر الفضيل بحفل شواء وقوده جثامين 29 ضحية قبطية، وكان سبقها عدد مضاعف من الضحايا منذ أسابيع.
هجّروا المسيحيين العراقيين فهمنا، يحاولون تهجير ما تبقى من مسيحيين سوريين فهمنا أيضاً، فهؤلاء جميعا استطاعت ألمانيا والسويد وفرنسا والدانمارك وكندا واستراليا والولايات المتحدة استيعاب معظمهم لأنهم لا يتجاوزون مئات الآلاف.
أما تهجير 15 مليون قبطي فهذا ليس قابلاً للتحقيق، وإذا كان المشروع الداعشي هو التخلص من أقباط مصر فعليه أن يعيد النظر لأنه سيصاب بلعنة الفراعنة.
وفي وقت اعترفت فيه «حماس» بدولة إسرائيل ولم تعد تريد رميها في البحر، نرى «داعش» يعمل على رمي أقباط مصر ليس في البحر بل في القبر.
وإذا كان المطلوب من الأقباط مغادرة مصر فليقولوا لهم ذلك في ظل عدم قدرة النظام على حمايتهم، وفي ظل جعلهم مكسر عصا شهري أو اسبوعي، علماً أنهم الوحيدون الذين رفضوا الحج إلى القدس قبل تحريرها.. ربما لهذا السبب يعاقبونهم.