بقلم  /  هاني الترك  O A M

هناك مصادفات لا يصدقها عقل قرأتها منها:
< اودع روى اودنوهي غيتاره مع المحل المتخصص للألات الموسيقية الذي اسمه عالم الغيتار في سيدني من اجل بيعه. وبعد فترة اتصل به المحل ليخبره انه باع الغيتار لشخص اسمه روي اودنوهي.. فلم يصدق روي انه ذات الاسم لشخص آخر فحضر الى المحل واخذ العنوان وتعرف عليه واصبحا اصدقاء.
< في حادثة ثانية كان رئيس الوزراء الاسبق جون هاورد في سدة الحكم وكان زعيم المعارضة كيم بيزلي.. كان شخصان استراليان.. احدهما يعيش في كندا واسمه كيم بيزلي.. والثاني في سيدني واسمه جون هاورد.. تعرفا على بعضهما عن طريق الفايس بوك اصبحا اصدقاء.
< وفي حادثة ثالثة كانت مراهقة تعيش في سيدني وهي من خلفية المانية.. دعيت الى حفل عيد ميلاد صديقتها سوزي.. لبت الدعوة.. ولم تشتر هدية بل اهدت سوزي ورقة نقدية المانية قيمتها عشرة مارك الماني وقعت عليها اسمها سوزي وتاريخ الهدية وعيد الميلاد.
احتفظت سوزي بالورقة النقدية لعدة سنوات وبعد ذلك وقعت في ضائقة مالية فصرفتها  في البنك في سيدني.. وبعد عدة سنوات ذهبت الى المانيا ودخلت البنك هناك واعطاها الموظف بعض العملة الالمانية كانت ذات الورقة التي تلقتها من صديقتها في سيدني.
هذه الحوادث الواقعية التي نسميها مصادفات نسبة وقوعها واحد الى تريليونات.. وهي حقيقة اغرب من الخيال.. ولا يصدقها عقل.. مع انني مناصر للعقل .
لا يوجد لها تفسير عقلي منطقي.. سوى انها جزء من اعقد الألغاز التي تواجه عقول العلماء وهو لغز العقل البشري اي الوعي Consciousness .. لأن العقل هو الذات الباحث  وفي ذات الوقت موضوع البحث.. وفي  الكشف عن اللغز يكون اماطة اللثام عن سر الحياة.. لأن الوعي البشري (العقل) هو جزء من الوعي المطلق اي الله.. والله لن يسمح بذلك..وهنا ندخل المنطقة الحرام التي يحتكرها الايمان.