أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع ترشيح انطوان حبشي عن المقعد الماروني في بعلبك – الهرمل .
وقال:»لا أعتبر نفسي في إجتماع حزبي بل في إجتماع عائلي وهذا يوم إستثنائي لمنطقة إستثنائية هناك حيث الرجال تقاوم، هناك حيث المناخ الصعب والمقاومة الفعلية هذه هي الصورة التي رسمت في ذهني عن دير الأحمر وجوارها وتجسدت بأبهى حللها. فمنذ صغري وأنا أعتبر هذه المنطقة بحاجة إلى معاملة إستثنائية، إنتهت الحرب وتعاقبت علينا الأنظمة الإنتخابية دون الوصول إلى تمثيل يشبه المنطقة ولاسيما أنها عانت إهمالاً انمائياً تاريخياً. ومهما فعلتُ لمنطقة الدير لا يساوي إلا القليل مما أطمح إلى فعله لها، وذلك في ظل إنعدام وجود نائب يمثلها بشكل صحيح نظراً للقوانين الانتخابية المجحفة التي تعاقبت علينا منذ نهاية الحرب وحتى الساعة، لقد حاولنا كقوات وانا شخصياً ان نعوض هذا النقص، فنجحنا ولكن ضمن حدود ضيقة .»
وأشار الى انه «إنتهت الحرب وتعاقبت علينا الأنظمة الإنتخابية دون الوصول إلى تمثيل يشبه المنطقة. فالبقاع الشرقي والشمالي دوماً في ذهننا خلال عملية تغيير قانون الانتخاب. فمنذ 8 سنوات ونحن في صراع مستمر للوصول إلى قانون انتخابي جديد، باعتبار ان منطقة البقاع مثال حي على مفاعيل الانتخابات السيئة التي حصلت وهي محرومة من التمثيل الجدي، وللأسف وصلنا اليوم إلى احتمالات سيئة، إما التمديد الذي هو مرفوض ويعتبر قضاء على العهد الجديد، إما الستين الذي يعتبر فشلاً للعهد الجديد والنظام السياسي في لبنان وإما الوصول إلى الفراغ الذي لا أحد يريد الوصول إليه…»
وطرح جعجع حلاً بسيطاً وهو التصويت داخل مجلس الوزراء، مذكراً البعض «ان أهم شيء هو الاستقرار السياسي، فعلى سبيل المثال يمكننا أن نطرح النسبية الكاملة التي قدمها الفريق الآخر شرط أن نصوت على تفاصيلها داخل مجلس الوزراء، فهذا هو الحل الوحيد المتبقي أمامنا».
وشدد جعجع على أنه «آن الاوان في أن يكون لنا مرشح في دائرة بعلبك الهرمل بعد الإستشارات في المنطقة وداخل الحزب، وبناءً عليه صوتت الهيئة التنفيذية بتبني ترشيح الرفيق أنطوان حبشي عن المقعد الماروني في دائرة بعلبك الهرمل»، شارحاً خطوة ترشيح حبشي «الذي أصر أن يدخل في معهد بشير الجميل في العام 1986 ومنذ ذلك الوقت لم أجد ولم يجد أحد من الرفاق شائبة واحدة في سلوكه، وبالنسبة لي هو مثال المناضل الحقيقي الذي يعكس صورة صحيحة عن «القوات».
وتوجّه جعجع الى حبشي قائلاً:» لدينا أحلام كبيرة لمنطقتنا الإستثنائية ولأهلها وأنا أهنئهم على هذا الخيار».