بقلم رئيس التحرير/ انطوان القزي

هوليوود تدخل شوارع الموصل، ليس لإنقاذ ما تبقى منها او للمساهمة في الإعمار، بل ان كاميراتها ستبداً تصوير فيلم في شوارع الموصل من بطولة سيلفستر ستالون وجاكي شان ورصدت 80 مليون دولار لهذه الغاية. واذا اضفنا ان هوليوود انتجت حتى الآن اربعة افلام فوق رماد المدن السورية وستة افلام عن الانتفاضة الفلسطينية، وهي  ستنجز قريباً فيلماً عن جمهورية «داعش» في سيناء، يصبح ما رصدته هوليوود فوق اشلاء اطفال العرب اكثر من مليار دولار، ليصبح الموت و الحرائق والدمار وبراميل البارود دخلاً لشباك التذاكر ابطاله الحقيقيون ليس النجوم والممثلون بل بعض المسؤولين العرب الذين اوصلوا شعوبهم الى سلعة سينمائية من العراق الى سوريا، اليمن الى ليبيا وفلسطين اذا لم ننسَ لبنان الذي انجزت هوليوود عن حروبه منذ سنة 1975 حتى اليوم اكثر من خمسة افلام.
ولو رصدنا كل هذه الأموال للإعمار لأنشأنا وطناً يتفوّق على سويسرا او السويد في رفاهية العيش.
غداً عندما تتراكم المليارات على شبابيك التذاكر، هل من يصلّي على روح طفل او يتذكر شهيد او يعيد لاجئ.
ولا ننسى كم من الافلام انجزت حتى اليوم عن اللاجئين والمراكب التي تغرق والجثث التي تبتلعها الأمواج.
شكراً سيلفستر ستالون، فالموصل التي لم يلتفت اليها العالم ستنقلها انت اليهم عبر الشاشات ولكن من تحت الرماد.