بقلم / هاني الترك O A M
بمناسبة اليوم العالمي للعائلة طرح الزميلان سيلفا مزهر وغسان نخول من برنامج «صباح الخير استراليا» قضية: ما الذي يهدد العائلة في استراليا. فقلت:
< في العقدين الأخيرين فقدت استراليا والعالم الغربي ايضاً الدور التقليدي للعائلة بصفتها الوحدة الاجتماعية الاولى للمجتمع وبدأ يحل مكانها الفرد كوحدة اجتماعية اولى.. حتى اصبح المثل المعروف: I am OK Jack هو السائد.. انا وحدي وما بعدي الطوفان.
< اصبحت القوانين تمنح الفرد حقوقاً.. بل امتيازات اكثر مما لو كان عضواً داخل اطاره العائلة مثل فوائد سنترلينك وغيرها من الفوائد.
< اساءة استعمال الاتصالات الالكترونية الى درجة ان الشخص يقضي وقتاً طويلاً منعزلاً وحيداً عن العائلة مع جهاز الكومبيوتر مما ابعد مسافات التواصل بين افراد العائلة الواحدة.
< لم تعد المدارس مؤسسة للتربية ولكن للتعليم فقط.. ومن ثم تدهورت الاخلاق بالمعنى العلمي.
< دخول العالم عصر المادة وهيمنة الفلسفة البراغماتية الاميركية في عهد العولمة حتى اصبحت تعرف بالامركة.. والفلسفة البراغماتية هي ان كل شيء يقاس بمدى منفعته المادية.. والمادة تنقسم الى عنصرين هامين الاول المال والثاني الجنس. وكلاهما اصبح شراً ومصدراً لمعظم المشاكل العائلية ومن ثم تهديداً لتفكك وحدة العائلة .
< البعد عن الايمان بتعاليم الديانات السماوية الثلاث واهمها المحبة والتسامح والتعاون والرحمة.
< فتح الحريات الشخصية والجنسية على مصراعيها والانحراف عن مفهوم الحرية المسؤولة حتى اصبحت الحرية فلتان اجتماعي وهذا ما يهدد العائلة بالمفهوم التقليدي المعروف.