شارك وزير الهجرة في احتفالات السنة الجديدة اليزيدية في منطقة واغا واغا حيث استقر ما يزيد على 400 يزيدي من رجال ونساء واطفال وصلوا الى استراليا من ضمن مجموعة 12 الف لاجئ سوري وعراقي جرى قبولهم في استراليا.
وبالمناسبة اكد وزير الهجرة ان استراليا وفت بتعهداتها بقبول 12 الف لاجئ من مناطق النزاع، غير ان الحكومة تنوي قبول المزيد، خاصة من التابعية اليزيدية. وقال داتون اننا مصممون على استقبال المزيد من لاجئ سوريا والعراق ضمن برنامج اللاجئين والاسباب الانسانية.
وقال : ما انوي عمله هو الحفاظ على بعض الاماكن لمن هم في اشدّ الحاجة، واعتقد ان هذا امر رائع ويجب تحقيقه، خاصة بعد النزوح الكبير للمجموعات اليزيدية من شمال سوريا الى شمال العراق.
وصرح حاطوم شلداغوشي من الجمعية اليزيدية الاسترالية ان عملية اختيار اللاجئين هي بطيئة لأنه يجب التأكد من هوية مَن يعيشون في مخيمات اللجوء. لكن هذه العملية تصبح اسهل عندما يجري اعتماد نسق معين لدراسة الطلبات.
وقال داتون للجالية اليزيدية في واغا واغا انه على اطلاع بالمعاناة والصعوبات التي يواجهها السكان اليزيديون في سوريا والعراق وعلى علم بالمجازر التي يتعرضون لها في الوطن الأم، وانه يجري استهدافهم لاسباب دينية بحتة. واكد داتون ان استراليا سعيدة باستقبال شعب طيب ومسالم كالشعب اليزيدي وان هؤلاء سوف يكونون سبب مفاخرة لاستراليا في المستقبل.
وعلق احد الشباب ويدعي حجي ليا (19 سنة) انه سوف يدرس اللغة الانكليزية ويصبح طبيباً. ودعا الحكومة الاسترالية لقبول المزيد من السكان اليزيديين والمسيحيين الذين يتعرضون لاعمال الابادة المدروسة، وهم يتألمون للغاية في المخيمات.
كما صرحت احدى المتطوعات لمساعدة اللاجئين على الاستقرار تدعى هيلين شامبرلاين. انها سعيدة لرؤية اعضاء الجالية اليزيدية يستقرون في استراليا بعد الكثير من المعاناة.
وامتدحت شامبرلاين سكان منطقة ووغا ووغا لحسن استقبالهم لليزيديين ولكرمهم ومدّ يد المساعدة لهم. وقالت ان معظم العائلات غادرت منازلها وهي تحمل ما تيسّر من اغراض وارغموا على السير طوال ايام للوصول الى اماكن اكثر اماناً. وهذا امر محزن للغاية. وشرحت انها شاركت في احدى المسيرات وتدرك مدى المآسي التي يواجهها اليزيديون في سوريا والعراق، بالاضافة الى اعمال القتل والاغتصاب والاعتداءات على انواعها.
وذكرت المساعدة الاجتماعية ان بعض العائلات تمكنت من الافلات من دولة الاسلام باعجوبة، وهم فرحون الآن لأنهم ينعمون بالسلام والامل لمستقبل افضل داخل استراليا، لكن قلوبهم وافكارهم لا تزال مضطربة بسبب اقارب واصدقاء معرضون للمخاطر العصيبة في الشرق الاوسط. ويكاد البعض لا يصدقون انهم في استراليا اليوم.
وزير الهجرة داتون يتعهد بقبول المزيد من اللاجئين السوريين والعراقيين
Related Posts
كلمة مؤثرة من أنتوني ألبانيزي في ذكرى مرور 20 عاماً على كارثة تسونامي يوم الملاكمة عام 2004
النائبة المخلوعة مويرا ديمينج ستظل منفية خارج غرفة الحزب