للسنة الرابعة على التوالي يدعو عضو المجلس التشريعي في الولاية شوكت مسلماني الى اقامة حفل حقوق الشعب الابوروجيني. ولكن هذه السنة اقيم الحفل في كانبرا بمناسبة مرور 25 سنة على نجاح قضية مابو حيث اقرّت المحكمة يومها حق الشعب الابوروجيني بأرضه وهذا القرار شكّل نافذة امل للأبوروجينيين حيث انهم يستطيعون تحصيل حقوقهم ضمن القانون الاسترالي بعد سنوات طويلة من الاضطهاد والتمييز العنصري. لأن السنوات الاولى من حكم البيض في استراليا كانت تعتبر هذه البلاد انها بدون شعب لكن مع مرور السنين اضطروا للاعتراف بوجود الابوروجينيين اصحاب الارض.
ففي تازمانيا لا يوجد مثلاً ابوروجينيون الا بصورة نادرة لأنهم تعرضوا للإبادة.
وبين سنتي 1788 وحتى 1967 بات الابوروجينيون يتمتعون بحق التصويت وهم يشكلون 2 بالمئة من الشعب الاسترالي. ويشكل الفقر والسجن والانتحار اعلى نسبة لدى الابوروجينيين.
والاحتفال الذي اقيم يوم الخميس الماضي في مبنى البرلمان الفيدرالي حضره سفراء بينهم السفيران الاميركي والصيني. وثم خلال الاحتفال منح شهادات تقديرية لأبوروجينيين يعملون في حقل حقوق الانسان والخدمة الاجتماعية بمثابة تشجيع لهم.
National Indigeneus Human Rights Awards
وحضر الاحتفال ابوروجينيون من كل الولايات وسرّ نجاح البرنامج هو ان الشهادات التقديرية تكون على اسماء شخصيات هامة في المجتمع الابوروجيني ورموز للعدالة الاجتماعية مثل اديا مابو، يوني بينغو وانطوني ماندين وابنة اديا مابو قدمت لاشهادة باسمه كذلك فعلت زوجة بينغو اما انطوني فقدمها شخصياً.
ولأول مرّة يجتمع هكذا الكم من الابوروجينيين وكذلك احفاد إدي مابو في مناسبة عامة.
ويضيف مسلماني، من مرّ بالمعاناة يستطيع ان يفهم معاناة الابوروجينيين.
من ناحية اخرى هناك قسمان اليوم من الابوروجينيين، قسم يطالب باعتبار الابوروجينيين كمواطنين عاديين اسوة بغيرهم وقسم يريد التعامل مع الحكومة الاسترالية عبر اتفاقيات بإسم الشعوب الابوروجينية.
ونذكر هنا ما قاله بوب كار منذ نحو اسبوعين في ندوة عن العلاقات الاسترالية الصينية، انه في الصين سيصبح سنة 2030 ، 850 مليون من الطبقة المنتجة، في حين ان استراليا التي تعتبر نفسها من الدول المتقدمة في العالم لا تستطيع ان ترفع من مستوى اثنين بالمئة من سكانها وهم الابوروجينيون.
ونشكر هنا داعمي هذا الاحتفال كل من جامعة كانبرا وكل الشركات والمؤسسات الداعمة.