بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

مخجل ما رأيناه من سجال أقلّ ما يُقال فيه أنه سوقي بين الساعد الأيمن لرئيس الجمهورية جبران باسيل والساعد الأيمن لرئيس مجلس النواب علي حسن خليل.
لا أحد يصدق أن هذين الرجلين هما عضوان في حكومة واحدة وليسا من المعارضة، إذ جعلا كل شيء مكهرباً في لبنان إلا أسلاك الكهرباء.
عندما يستمع الخليجيون في قطر للرئيس الحريري وهو يقول: «عودوا إلى لبنان فالأمن مستتب».. وهم يشاهدون على محطة أخرى تراشقاً بين الخطط والصفقات والفاسدين والسارقين، فمن يصدّق الخليجيون؟
هل يأتون إلى وطن يتخاصم فيه وزراؤه على إنارة بيوت الناس!؟.
هل تتذكرون عندما حزم الكويتيون حقائبهم منذ سنوات تاركين صيف لبنان لأن بحمدون باتت بلا كهرباء!؟..
فإلى أين يعود هؤلاء؟ إنهم سيعودون إلى ظلمتين: ظلمة البيوت والشوارع وظلمة السياسة، وبين الظلمتين يغرق اللبنانيون في الظلم والظلام.
إلى أين سيصل المركب بحكومة العهد الأولى، القوية والمنتظرة، واللبنانيون ضائعون بين البحث عن قانون انتخابي والبحث عن الضوء؟
لقد انتقلت المعركة من البرّ والسدود إلى البحر والبواخر ولم تٌترك مساحةً إلا واستبيحت لتبادل الشتائم وأصبحت موبوءة باللوثة السياسية.