بقلم / هاني الترك O A M
بعد ان كتبت مقالي «نساء في حياتي» وجه اليّ الانتقاد من البعض انني كشفت عن خبايا شخصية ما كان يجب الكشف عنها.. وانه ما كان يجب فضح مغامراتي مع احدى النساء.. وردي ان الخيانة الزوجية في مفهومي الشخصي تعود الى فقدان الحب.. مع ملاحظة ان الكثير من الرجال يدخلون في تجارب جنسية مع امرأة دون حب.. ان الله خلق الرجل يختلف من الناحية البيولوجية عن المرأة.. لأن الرجل يثير لعابه امرأة جميلة تجذبه لمطارحتها الفراش ومدفوعاً بالغريزة.. اما المرأة – عموماً – فإن عاطفتها هي الطريق نحو جسدها.. والدليل على ذلك شيوع دور الدعارة التي يتردد عليها الرجال والتي تعتبر اقدم مهنة من التاريخ وكانت تسمى الرقيق الابيض.. ولكن لا يوجد الا نادراً دور للدعارة التي تتردّد عليها النساء.. غير هذا فإن المجتمعات التي تقيد حرية المرأة يرتكب رجالها الخطيئة في الخفاء ويدعون العفة..
وردي الأهم على المنتقدين لي على المقال الأمين انهم لم يدركوا الهدف من كتابته.. وهو عرض عيّنة من حياتي بما يحدث في العالم الروحاني بعد الرحيل الاخير عن كوكب الارض وذلك بموجب معتقداتي في حقيقة عودة الروح التي قرأت عنها كثيراً من عدة جوانب علمية ووثائقية واكاديمية لاساتذة في الجامعات في العالم ومراكز طبية عالمية. وملخص القول ان حياتنا على الارض هي مرحلة قصيرة لبث المحبة للتعلم واكتساب الحكمة والنضج والتجربة والنمو الروحاني.. ومن خلال الرحلة الارضية يعاني الشخص وقد يتعذب ولكن لا تعلم بدون جهد وألم.. وعلى اساس التجربة الارضية يصنف الشخص في عالم الروح.. ويسوع المسيح هو القائل : «عند ابي منازل كثيرة».
فإن الموت هو انتقال لعالم الروح.. وولادة جديدة.. فلا يجب الخوف من الموت اطلاقاً.. لأن حياة عالم الروح هي امتع بكثير جداً من حياة الارض.. ولا يمكن المقارنة بين جمال الروح وبشاعة الارض.
وبعد الانتقال الى عالم الروح يستعرض المنتقل شريط حياته على الارض واين اخطأ وماذا تعلم اذ ان كوكب الارض هو اكثر الكواكب ظلماً وظلاماً والتخرج منه بنتائج ايجابية يعتبر نمواً رورحانياً في عالم الروح.. اذا كانت تجاربه سلبية فهو يعيد تأهيل نفسه في عالم الروح استعداداً للتقمّص على كوكب الارض او اي كوكب آخر في الكون الفسيح.. حتى يكتسب المزيد من التجارب والخبرة.
فليس هناك جحيم يشتعل فيه النيران ولكن الارض هي مكان التجربة والعذاب.. لأن الله يحب الإنسان ولا يضعه في آتون النار.. ولكن اذا ارتكب الخطايا فهو يتعلم وان لم يتعلم في المرة الاولى يعيد حياة الدراسة والتأهيل.. وبالفعل الحياة على الارض مدرسة صعبة وعالم الروح مدرسة محورها المحبة والتفاهم والتعاون والدراسة واعادة التأهيل في مناخ ودي متناغم.. حتى الألوان تختلف هناك.. حتى الموسيقى اعمق واجمل.. فكل شيء يختلف عن كوكب الارض المعذبة.
ان هذا المختصر الشديد اذكره من خلال تجارب وابحاث نهجها علمي .. وكلها مثبتة من عدة مصادر.. وقبل اصدار الحكم على ما اقوله يجب الاطلاع وقراءة لاساتذة في الجامعات المعروفة عن حقيقة عودة الروح (تقمّص الارواح).. فقد قرأت في هذا المجال كتباً كثيرة.. واني احد المناصرين للعقل والمنطق.. فلا يمكن انكار الحقيقة او حتى تجاهلها.. ان العلم نور ولا يجب حجبه ونعيش في الظلمات .