عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بمشاركة الآباء العامين، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وفي ختام الإجتماع، أصدر المجتمعون بياناً تلاه أمين سر البطريركية الأب رفيق ورشا، وجاء فيه:

1. رحب الآباء بزيارة قداسة البابا فرنسيس إلى مصر كرسول سلام، وبالكلمات التي ألقاها أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطات الرسمية، وفي المؤتمر الدولي حول السلام الذي نظمه ودعا إليه الأزهر الشريف، وفي الصلاة المسكونية مع قداس البابا تواضروس ورؤساء الكنائس، وفي الإكليريكية البطريركية للأقباط الكاثوليك.
2. يجدد الآباء دعوتهم القوى السياسية للاسراع في التوافق على قانون انتخاب جديد يجنب البلاد شر أزمة دستورية وسياسية. فاللبنانيون تعبوا من سلبهم حقهم الديموقراطي، وهم يأبون أن يكونوا رهينة المصالح السياسية الضيقة. ويرفضون أن تتحول الديموقراطية إلى مجال لاغتصاب السلطة.

3. ينبه الآباء من جديد إلى آفة الفساد التي تظهر كل يوم في مؤسسات الدولة. ومع تقديرهم العميق لجهود بعض الموظفين الكفؤ والمخلصين، وعملهم الدؤوب على إبقاء نفحة من الثقة بالدولة لدى المواطنين، فهم يأملون بأن يكون إنشاء وزارة جديدة لمكافحة الفساد منطلقا للعمل الجدي على إصلاح الإدارة العامة بتحريرها من التدخلات السياسية المبنية على منطق المحسوبيات والزبائنية.

4. يعرب الآباء عن استغرابهم لجوء بعض المطالبين بحقوق يرونها محقة، الى تحويل المطالبة الى شغب وفوضى، وتعد على حقوق المواطنين الآخرين، وذلك تحت نظر بعض المسؤولين السياسيين، إن لم يكن بتحريض وتغطية منهم. وهم يهيبون بالسلطات المعنية أن تقوم بواجبها الذي تنص عليه القوانين. فحق التظاهر وإبداء الرأي مقدس، شرط ألا يخل بالأمن وبالإنتظام العام، وألا يتعدى على مصالح المجتمع، وحقوق سائر المواطنين وكراماتهم.