نحن الناجون(الى الآن) من دوامةالموت ربما….
انّ الحرب شوّهتنا قتلت إحساسنا في ذالك السرداب المخيف حيث العتمة تسيطر على كل شيء حيث الخوف يحاصرنا ويحتوينا ويعيش فينا .
هناك أتجرد من كل ما يضايقني من البشر ، من الكلام، من الضجيج ومما هو مفروض بحسب العادات …من كل شيء احيا الفتنة فينا.. هناك التقي بوحدتي الفاتنة بافكاري المجنونه بروحي الطائشه وبعقلانيتي المتجرده من المعتقدات ..
في ذلك السرداب القى نفسي الضائعة. وحدي أنا منكم كتلة مشاعر ذائبة…. هزيلة سوف تتحجر قريباً… او انها سوف تكهل ولا تستطيع ان تحيا اكثر ..
أليس هنالك أي أمل حقاً؟! لايمكن ان نقول فقدنا الأمل لكن ربما انعدم الصبر فينا ويجب توقع كل شيء.
لا اعرف إن كنت أقتل أيامي أم أنّ أيامي تقتلني.. في الحالتين هنالك جريمة… مثل دوامةٍ قوية أدور حول نفسي لعل ما بداخلي يضيع ويتركني وشأني او انه رحل مع وطني…
نظنُ بأنّ حزننا يخُصنا وحدنا . و لكن هذا غيرُ صحيح. إنّه يتراكمْ، يلتقِي بأحزانٍ أخرى، يتحوّلُ إلى قُدرةٍ كامِنةللانفجار، يخنقنا ….يعصرنا …
اتساءل في نفسي: ماذا يريد منا؟ أنحن نسكنه؟ ام هو يحيينا؟.