بقلم  /  هاني الترك O A M

قرأت منذ سنوات عدة كتب عن الامراض الجسدية التي تؤكد انه يتم علاجها عن طريق العلاج النفسي اذ هناك علاقة متداخلة بين العقل والجسم لا يفهمها الطب تؤكد ان اهم وظيفة للعقل هي العناية بالجسد.. وتطرح امثلة عديدة في الواقع كان اصحابها يعانون من الامراض الجسدية مثل الشلل وآلام الظهر والصداع المزمن والوهن الشديد وحتى السرطان وغيرها من الامراض.. ولم يشفوا منها رغم اجراء العمليات الجراحية وتناول العقاقير الطبية الا من خلال العلاج النفسي.
ورغم ذلك فإن العلاقة المتداخلة بين العقل والجسم لا يفهمها الطب الحديث وفي السنوات الاخيرة قرأت كتاباً يحمل عنوان:
Many lives, Many Masters لمؤلفه بروفسور Brian Weiss وهو استاذ الطب النفسي عمل في عدة جامعات معروفة في الولايات المتحدة مثل رئيس قسم الطب النفسي في مركز الطب النفسي في ميامي
Chairman Emeritus of Psychiatry of the Mount Sinai Medical Centre in Miami
والف عدة كتب قرأت معظمها من بينها
Through Time Into Healing
يستعرض  في كتبه نظرية عودة الروح بأن الامراض المستعصية مثل السرطان يمكن علاجها والشفاء منها من خلال استرجاع الحيوات الماضية من خلال التنويم المغناطيسي.. فهو لا يعالج وحسب ولكن يشفي تماماً من المرض.. ومن ضمن كتبه يسرد الحالات الكثيرة التي اشفى منها المصابين من امراض مستعصية.
لدى بروفسور ويس نظرية طبية منبثقة علمياً عن عالم الروح والحياة الارضية والحيوات السابقة لا مجال للشك فيها من خلالها تم علاج الامراض الجسدية والنفسية والعقلية.
وبروفسور ويس يطوف العالم مقدماً محاضراته عن حقيقة عالم الروح ويدرب المهنيين.. وسوف يحضر الى سيدني في شهر ايلول سبتمبر المقبل.. وسوف تقوم صديقة لي من الجالية بتلقي التدريب العملي منه وهي تواصل دراستها عن طريق الانترنيت والقراءة المستمرة الى ان تتلقى التدريب العملي حينما يحضر ويس الى استراليا.
لقد دفعني قرأت كتبه الى قراءة المزيد من  كتب حقيقة عالم الروح للعديد من اساتذة الجامعات كل في مجال تخصصه في بعض النواحي لحقيقة عودة الروح.. مثل تخصص بروفسور ايان ستيفنسون في دراسة الظاهرة لدى الاطفال على مدى اربعين عاماً وثبت صحتها من الناحية العلمية بمفهوم علمي لا مفر منه سوى التسليم بصحتها.
وهناك بروفسور نيوتن الذي امضى حياته في دراسة عالم الروح  وطبيعته وفي علاج الكثير من الامراض.. وهو على اتصال مع عالم الروح من خلال ما يسمى الآن الوعي الفائق. Superconsciousness .. وذلك بعد ان اكتشف سيغموند فرويد الوعي الباطنSubconsciousness.
وكذلك قرأت اعمال بروفسور رايموند مودي Raymond Moody الذي اكتشف عام 1975 ظاهرة على حافة الموت.. وهو مؤلف عدة كتب من بينها كتاب Life after Life .. وبعد قضائه سنوات طويلة من البحث والتأمل توصل من خلال استخدام نظرية الوعي الفائق الى التحدث مع جدته المتوفية منذ سنوات طويلة.
وهناك كتب كثيرة قرأتها في هذا المجال كلها تؤكد صحة عالم الروح الذي هو الموطن الاصلي لجميع الكائنات بعد الوفاة.. وهو الذي كله محبة وسلام وهدوء وتعلم مع الذين ماتوا وسبقونا اليه.
فإن عالم الروح حقيقة علمية لا يمكن انكارها.. حتى ان كبار العلماء اصبحوا يتجهون تفسير وفهم القوانين الفيزيائية مثل اصل الكون ولغز العقل البشري عن طريق علم الروح اي الوعي.. ومع تقدم التكنولوجيا فقد اصبح الكثيرون من العلماء الكبار يؤمنون بالله.
ويسوع المسيح هو القائل: عند ابي منازل كثيرة .. وعالم الروح هو عالم المحبة ولكن بعد ان تلبس الروح الجسد الارضي وتعيش على الارض لا تجد الا قليلاً من المحبة.. ويسوع المسيح هو القائل: احبوا بعضكم بعضاً.
ومن خلالي قراءاتي في الديانات اود ان اقول ان المسيحية قد عرفت حقيقة عودة الروح.. فمثلاً في الانجيل : «هل يوحنا المعمدان اتى بروح النبي ايليا».
ويفسر بعض العلماء في الاسلام الآية القرآنية بتقمّص الروح:
«كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ، ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ»
فإن عالم الروح هو الموطن الاصلي الابدي لكل البشر وهو مليء بالمحبة والتعارف والدراسة والاتصال يكون بالعقول او بالكلام اذا ارادت الروح التي هي خالدة.