نازحون ينتظرون عبور دجلة إلى الجانب الشرقي من الموصل
رغم استخدام تنظيم داعش كثيراً من العجلات المفخخة، فإن القوات الأمنية العراقية التي تساندها طائرات التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية، تمكنت أمس من التوغل لمئات الأمتار في المناطق الشمالية الغربية من الجانب الغربي من الموصل، بينما دارت معارك ضارية بين الجانبين فيما تبقى من أزقة وأحياء المدينة.
وقال ضابط برتبة رائد في قوات الرد السريع التي تخوض منذ أيام معارك شرسة في شمال غربي الموصل ضد مسلحي «داعش»، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن «قطعاتنا تقاتل الإرهابيين في منطقة الهرمات، وتمكنا حتى الآن من تحرير مساحات واسعة من المنطقة والتقدم مستمر، رغم أن العدو يحاول إعاقتنا بالعجلات المفخخة». وتابع: «قتلنا خلال معارك أمس أكثر من 30 مسلحاً من التنظيم، كان من بينهم قناصة وغالبيتهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة»، مبيناً أن مسلحي «داعش» فقدوا قدراتهم القتالية، وأن القوات الأمنية العراقية ستستعيد ما تبقى من المناطق والأحياء خلال وقت قريب.
وتزامناً مع المعارك التي خاضتها القوات الأمنية المتمثلة بالشرطة الاتحادية، وفرقة الرد السريع، والفرقة المدرعة التاسعة من الجيش العراقي، أمس في شمال غربي الموصل، فتحت هذه القوات عدداً من الممرات لخروج المدنيين المحاصرين. وكشف المدنيون الهاربون من الأحياء التي ما زالت تحت سيطرة «داعش» أن مسلحيه أغلقوا مداخل الأحياء والأزقة بسيارات المواطنين، وفخخوها وفخخوا الطرق والأبنية بكميات كبيرة من العبوات الناسفة والمتفجرات.
وتسعى القوات الأمنية إلى الوصول إلى الجسر الخامس على نهر دجلة من الجهة الشمالية، لمحاصرة مسلحي التنظيم المتحصنين بين الأهالي في المدينة القديمة، التي تمكنت الشرطة الاتحادية من تحرير مساحات واسعة خلال الشهرين الماضيين.
في غضون ذلك، دارت معارك شرسة في أحياء الزنجيلي والإصلاح الزراعي ومنطقة الصناعة الجنوبية بين القوات الأمنية ومسلحي التنظيم، ووجهت طائرات التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية ضربات عدة لمواقع وتجمعات التنظيم في هذه المناطق، وفي حي «17 تموز»، ودمرت كثيرا من العجلات المفخخة التي حاول مسلحو «داعش» مهاجمة القوات العراقية بها، إضافة إلى تدمير عدد من معامل التفخيخ ومخازن العبوات الناسفة، وأسفرت هذه الغارات، وبحسب مصادر عسكرية مطلعة عن مقتل العشرات من مسلحي التنظيم.
القوات العراقية تتقدم في غرب الموصل وسط اشتداد المعارك
Related Posts
تأثيرات سورية علي الحال اللبنانية