قام رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل بزيارة مفاجئة لم يعلن عنها لتفقد القوات الاسترالية المتواجدة في افغانستان والعراق والاحتفال معهم بذكرى الانزاك، ولقاء قادة البلدين.
ووصفت هذه الزيارة بالسرية وشديدة الحراسة وضمن تدابير امنية صارمة. وزار تيرنبل القوات الاسترالية في العراق يوم الاحد ثم انتقل الاثنين للقاء هذه القوات في افغانستان. وتفقد اوضاعهم الحياتية والعملية في بلدين يشهدان اوضاعاً متأزمة بسبب الحرب الدائرة في المنطقة.
وصادفت زيارة العراق استمرار المعارك في الموصل ومساعي تحريرها من قبضة قوات دولة الاسلام. وتقوم القوات الاسترالية في العراق بتوفير التدريب والدعم اللوجستي للقوات العراقية.
وقد واجه بعض الجنود الاستراليين معركة مع قوات “داعش” استخدم فيها اسلحة كيمائية، وهذا تطوّر جديد في مجريات المعارك الميدانية.
وناقش تيرنبل مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الحملة العسكرية في الموصل واحتمالات سيطرة العراق عليها ومصيرها بعد التحرير. وتعهد تيرنبل بتقديم 110 ملايين دولار لمؤازرة الحكومة في المساعدات الانسانية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي في المناطق المحررة.
وامتدح تيرنبل الجهود التي يبذلها الجنود الاستراليون ومساعدتهم القوات العراقية للدفاع عن انفسهم وتحرير بلادهم من “داعش”.
وقال اننا نقاتل مع نفس الحلفاء الذين قاتلنا معهم قبل 100 عام. والتقى تيرنبل القوات الخاصة الاسترالية في بغداد.
وفي افغانستان التقى تيرنبل ايضاً المسؤول الاميركي للشؤون الاستراتيجية الذي يزور المنطقة لتقييم الاوضاع الاستراتيجية هناك.
وجدّد تيرنبل خلال لقاءاته على التزام الحكومة الحرب على الارهاب وضد قوات طالبان في افغانستان.