اعلنت الحكومة الفيدرالية ادراجها تعديلات جذرية على قوانين الجنسية الاسترالية بعد ان اكد مالكولم تيرنبل انه يتوجب على المهاجرين الجدد ان يتقبلوا القيم الاسترالية وان يثبتوا التزامهم وانتماءهم الى الأمة.
وستلزم التعديلات الجديدة المهاجرين للخضوع الى اختبار صارم للجنسية يقيّم التزامهم تجاه استراليا ومواقفهم إزاء الحرية الدينية والمساواة بين الجنسين (المرأة والرجل). وان من يثبت لديهم انتماء الى عائلات لديها تاريخ من العنف العائلي او الى العصابات الاجرامية المنظمة سوف يمنعون من الحصول على الجنسية الاسترالية.
وسوف يطلب من المتقدمين للحصول على الجنسية ان يثبتوا انهم قد اندمجوا في المجتمع الاسترالي، عن طريق الانضمام الى النوادي وتقديم ادلة على انهم يعملون وان اطفالهم مسجلون في مدارس على سبيل المثال.
كما سيجري فرض اتقان اللغة الانكليزية قراءة وكتابة وسماعاً كشرط اضافي للحصول على الجنسية.
ويتوجب على مَن يحصلون على الاقامة الدائمة انتظار مدة 4 سنوات قبل ان يتقدموا بطلب الحصول على الجنسية. ومن يفشل 3 مرات خلال هذا الاختبار يرغم على الانتظار سنتين اضافيتين قبل التقدم مجدداً بطلب جديد.
ويفترض ان يوافق البرلمان على التعديلات الجديدة قبل ان تصبح سارية المفعول ويبدأ العمل بها حال اقرارها.
واعلن مالكولم تيرنبل ان الحكومة ادرجت القيم الاسترالية في طليعة الشروط، الى جانب احترام القوانين، لأن الانتماء الى العائلة الاسترالية هو مصدر فخر ويجب على المتقدم للحصول على الجنسية ان يكون مؤهلاً للانضواء اليها، وان يحترم قيمنا وقوانيننا وان يجهد للانضمام والاندماج في المجتمع ويعمل جاهداً لتطويره.
وستضم التعديلات شروطاً ملزمة لاحترام المرأة والاطفال ورفض الزواج المبكر وختان الفتيات والعنف المنزلي.
ولفت تيرنبل ان الموافقة على هذه الشروط ستصبح ملزمة وكمادة قانونية تتطلب نتائج عقابية في حال مخالفتها.
ورغم ان الحكومة لم تحدّد بعد ‘المثل الاخلاقية والقيم الاسترالية’ غير انها طالبت حزب العمال بضرورة الموافقة على مشروع القوانين الجديدة. وشرح تيرنبل القيم والمثل على انها بالجوهر الأسس التي تجمعنا في وحدة قائمة على الاحترام وسيادة القانون والالتزام باحترام الحرية والديمقراطية، ويجب ان يعكس الحصول على الجنسية الاسترالية جميع هذه القيم.
وقال وزير الهجرة بيتر داتون انه يتوجب على المهاجرين الجدد النظر الى الجنسية الاسترالية كحصولهم على جائزة كبرى.
على صعيد آخر اعلن زعيم المعارضة بيل شورتن انه لم يطلع على تفاصيل هذا الاقتراح والتعديلات التي ستقدمها الحكومة، لكنه سينظر اليها بدقة ويعيرها الاهتمام اللازم.
وعلّق قائلاً: انه من الضروري اتقان اللغة الانكليزية والانتظار مدة ما قبل ان يصبح المهاجر مواطناً.
غير ان السيناتورة العمالية باني وونغ كانت قد صرحت ان هذه التعديلات تبدو انها قد صممت اولاً لاهداف سياسية. ويبدو ان تيرنبل يتخوّف اكثر من طوني آبوت وحزب ‘امة واحدة’ وليس من امر اخرى. وقالت ان اختبار الجنسية هو اساساً بالانكليزية وكانت حكومة جون هاورد قد وضعت القوانين المعمول بها حالياً.
القوانين الجديدة للجنسية تعني ان المهاجرين سيواجهون اختبارات اكثر صرامة
Related Posts
كلمة مؤثرة من أنتوني ألبانيزي في ذكرى مرور 20 عاماً على كارثة تسونامي يوم الملاكمة عام 2004
النائبة المخلوعة مويرا ديمينج ستظل منفية خارج غرفة الحزب