بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
فجأةً، قفز الشريط الحدودي في جنوب لبنان إلى الواجهة مع تنظيم ‹حزب الله› زيارة للإعلاميين في مواجهة المواقع الإسرائيلية وما تلاه من زيارة الرئيس الحريري إلى الشريط يرافقه وزير الدفاع وقائد الجيش.
ومهما كانت الأسباب المرتبطة بالوضع الإقليمي للحزب، فليس مبرراً اليوم استحضار الأيام التي تخيف اللبنانيين، وليس مفهوماً أن يبادر الحزب إلى إحراج حليفه ‹التيار الوطني› وصولاً إلى رئيس الجمهورية.
وليس مقبولاً أن يُصادر ‹الحزب› أمراً يتعلق بالسلطة الشرعية.
لسنا نجادل ‹حزب الله› في خرقه للقرار 1701 أو عدمه، ولن نجادله في حالته ‹المقاومة›، ولكن يحقّ للمواطن اللبناني أن يقول مع الرئيس الحريري ومع الدكتور جعجع أن ليس من سلطة فوق سلطة الدولة وأن ما فعله ‹الحزب› هو خطأ فاضح، لأن المقاومة لا تكون بعرض العضلات واستدراج الحميّة العدوانيّة لإسرائيل، وليس عبر تصريح أحد ضباط الحزب لوسائل الإعلام: ‹اشتقنا للحرب›.
وكوني مواطناً لبنانياً، لي الحق أن أعبّر عن رأيي وللآخرين أن يفعلوا ذلك، فكيف إذا كان دعم الشرعيّة حقاً مقدساً؟!.