بقلم / هاني الترك O A M
تنتشر على الانترنيت هذه الايام ظاهرة ارسال المراهقين والمراهقات صورهم وهم عراة حيث توزع على الطلبة والمدارس.. حتى ان امرأة ارسلت صورتها عارية مع ابنتها المراهقة واطلع عليها باقي المراهقين.. وكانت فضيحة كبرى لها.. وعادة تنتشر هذه الظاهرة مع تعاطي المخدرات والكحول.. واطلاق العنان للشهوات والغريزة.
ويعرّض هذا السلوك الشائن المراهقين للوقوع في قبضة المجرمين المتاجرين بالمخدرات والمنحرفين جنسياً.. وتحذر الشرطة المراهقين ولكن لا تزال هذه الظاهرة في انتشار مستمر.. اذ ينص القانون الجنائي على ان ارسال صورة عارية لشخص قاصر هو جريمة يعاقب عليها القانون.
ان ارسال الصور العارية هو مناف للاخلاق واحترام الذات والآداب العامة.. فإن الحرية لا تعني الفلتان بدون ضوابط اجتماعية واخلاقية.. وليس هناك فائدة ولا جمال في عرض الاجساد عارية.. فإن ذلك في نهاية المطاف يؤدي الى السمعة السيئة.. وهذا جزء من تقلص القيم الاخلاقية والدينية في المجتمع الغربي المعاصر لتحل مكانها القيم العلمانية اللااخلاقية مثل زواج المثليين والقتل الرحيم والالحاد.. فلا عجب ان المراهقين اليوم يسيرون في طريق الفساد والانحراف .. حيث كان الاغراء في الماضي هو اخفاء ما يغري.. اما الآن فالاغراء هو الفساد.