بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

واعلنها الرئيس الحريري بصراحة: «انا خائف من حرب اهلية بين اللبنانيين واللاجئين السوريين الذين يشكلون 40 بالمئة من سكان لبنان الذي  اصبح «مخيماً كبيرا»… الوضع وصل الى نقطة الانهيار ولبنان لم يعد يتحمّل تبعات مليون ونصف المليون لاجئ سوري»..!؟
والوزير جبران باسيل اعلنها ايضاً : «ويل لوطن يستبدل مهاجريه بمهجرين من بلد آخر».
ووزير الشؤون الاجتماعية معين المرعبي، اطلق الصرخة بدوره « لقد استنفدنا كل الموارد  لمساعدة المهجرين والأمر تجاوز قدرة لبنان على الاحتمال».
هذا الكلام يأتي  قبل مؤتمر وبروكسل غداً الاربعاء للنازحين السوريين..
ماذا سنقول للعالم وماذا سيقولون لنا؟؟ لماذا يساعدون النازحين الى الاردن وتركيا اكثر من النازحين الى لبنان، لماذا يطلبون منّا الاستعداد للتأقلم مع النازحين السوريين؟… واذا كانت واشنطن، كما اعلنت، ما عادت تريد ازاحة الأسد، فلماذا لا تطلب منه استعادة نازحيه؟؟
بالمختصر اذا استمرّ وضع النازحين على ما هو عليه فنحن كما قال الرئيس الحريري لسنا بعيدين عن المواجهة بين اللبنانيين واللاجئين السوريين على ارض «المخيم الكبير».