بقلم هاني الترك OAM
كاميلا هورنمان تشعر بمدى الحنان الذي يدفئ قلب الأم حينما تحتضن طفلها وتضمه الى صدرها فهي ام لطفلين.. لذا فهي تتبرع ببويضاتها الى النساء العاقرات اللواتي يرغبن في الحمل عن طريق التلقيح الاصطناعي.. وتبرعت حتى الآن بـ 22 بويضة دون مقابل وزوجها ديفيد على علم بمبادرتها الإنسانية ويدعمها بكل قوة.. فإن العثور على بويضة من امرأة متبرعة صعب جداً في استراليا ويعادل نسبة واحد في المئة من تبرع الرجال بالسائل المنوي.
وشراء وبيع البويضة او السائل المنوي في استراليا غير قانوني.. ولذلك يذهب سنوياً حوالي 500 امرأة استرالية الى الخارج لشراء البويضة.. ويكلف ثمن البويضة في الولايات المتحدة 20،000 دولار .. وفي حادثة غير اخلاقية قام احد المشرفين على بنك المنى وهو طبيب اختصاصي بوضع سائله المنوي ضمن العيّنات الموجودة في البنك ولكن بأسماء مستعارة ومواصفات مزيفة.. واشترت 45 امرأة من سائله المنوي ظناً ان السائل المنوي يقابل احتياجاتهن العالية.. وكانت النتيجة ولادة 45 طفلاً متشابهاً تقريباً لأن آباهم هو واحد وهو ذلك الطبيب المشرف على بنك المنى العالمي.. فهكذا حولت تكنولوجيا التلقيح الاصطناعي اعظم حب في الوجود بعد حب الله وهو حب الأم للاطفال الى خداع بعض الناس.. اما هورمان فهي امرأة عظيمة.. تمنح النساء حنان الأم وحبها للأطفال.