بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
يوم كان الرئيس اللبناني ميشال عون يلقي كلمته في قمة جامعة الدول العربية مندداً بإقامة المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس.. ويوم كان الفلسطينيون يحتفلون بيوم الارض عبر التظاهرات في فلسطين. ويوم شهد لبنان احتفالات تناصر الفلسطينيين في ذكرى يوم الارض، كانت نيران المضادات تنطلق من مخيم عين الحلوة باتجاه طائرة استكشاف تابعة للجيش اللبناني من اسلحة حديثة ومتطورة. وانطلقت النيران من الحي الذي يأوي الهاربين من العدالة والمجرمين والمحكومين وكأن هؤلاء خط احمر وكأن مخيم عين الحلوة بات جزيرة او دويلة مستقلة تشبه غوانتنامو.. والغريب ان اللجان المشتركة في المخيم وقبل ان تستنكر ما حصل، راحت تطمئن سكان المخيم: «مافي شي يا شباب، هذه طائرة لبنانية تعرّضت لإطلاق نار».
جميل جداً، طمأنوا سكان المخيم قبل ان يستنكروا الحادثة!.
هل هذا هو «الستاتيكو» الجديد بعد اتفاق الفصائل على وقف اطلاق النار ام ان الهدنة تسري على الارض في يوم الارض ولا تسري على الفضاء.؟
على كل حال، فإن مخيم عين الحلوة، لم يعوّد اللبنانيين على افضل من ذلك.