بقلم . رئيس التحرير / أنطوان القزى

هل تعرفون «البدون» وهم مجموعة من الشعب الكويتي لا تتمتع بالحقوق التي يتمتع بها المواطنون العاديون.
قرأنا امس الاول ان مليون ونصف المليون لاجئ سوري في لبنان يولد لديهم 50 الف طفل كل سنة ولا يسجّلون قيدهم لا في سوريا ولا في لبنان، مقابل ولادة 23 الف طفل لبناني. واذا استمرت اللعبة الديموغرافية على هذه الحال فإن عدد اللاجئين السوريين سيتجاوز عدد المواطنين اللبنانيين!.
.. ليست هذه المشكلة الوحيدة، المشكلة الثانية ان الأجيال السورية التي ستنشأ وستكبر في لبنان هي بلا هوية ولا قيد او جنسية، بمعنى آخر يصبح لبنان وطن «البدون الجدد» وذوي هوية قيد البحث، فهل يعقل ان ينشأ قطر عربي جديد على اطراف القطر اللبناني وفي داخله قوم يبحثون عن هوية؟؟!
للأسف، القمة العربية في الاردن تترك قضية اللاجئين للاتحاد الاوروبي وللأمم المتحدة مع ما يمنّان به من مساعدات.
لم تلحظ القمة العربية في الاردن انه كما تقضم المستوطنات الاسرائيلية اراضي الضفة الغربية والقدس فإن اللاجئين الباحثين عن وطن يقضمون لبنان وليس لهم حلّ في المدى المنظور لا على مستوى الحكومة اللبنانية ولا على مستوى محادثات النظام والمعارضة في الاستانة ولا على مستوى جامعة الدول العربية.
انتظروا دولة «البدون الجدد».