كمال براكس

بعد انتخاب ترامب، حيث استقطبت الاسهم والسندات الاميركية كل الاموال الهاربة من الاسواق الناشئة، وتوجهها نحو الولايات المتحدة، الذي خلق واقعاً محرجاً. وبعد رفع اسعار الفائدة الرئيسية المركزية في المرحلة الثانية، ظهرت ملامح انتعاش على الاسواق الناشئة سواء من منظور عام، مقارنة ادائها مع اداء اسهم الدول المتقدمة. وان حجم الاستثمارات التي استقطبتها تلك الاسواق خلال شباط بلغت (2،7 مليار دولار) وهو اعلى رقم من ستة اشهر، بينما لم تغادرها سوى (1،8 مليار دولار). ولعل الباعث وراء هذا الانتعاش، هو الصين التي استعادت قوتها لاستيراد السلع من بقية بلدان العالم، ويكشف بيانات تجارة المعادن الصناعية، عن ان الصين استرجعت زخم الانفاق وتساعد الدول المصدرة خاصة في اميركا اللاتينية.
قال «ويلار» الرئيس التنفيذي لشركة «فينسي الفرنسية للبناء». انه من الحكمة ان نتجنّب فعل شيء يُرجّح ان يسيء الى غالبية موظفينا. ويجب علينا ان نأخذ في الاعتبار طبيعة الشركة وثقافتنا وطريقتنا في القيام بالاعمال والحساسيات التي لدينا، وليس فقط لدى زملائي الاميركيين بل في العالم اجمع. وان الشركة لن تشارك في بناء اي جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك، كذلك اعلنت شركة «بويغ» الفرنسية رفضها ايضاً المشاركة في مشروع بناء الجدار.
اخفاق مستطلعي الرأي الذين تهبط اسهمهم في كل مكان تقريباً، في اميركا حيث فاز ترامب وفشلت نجمة المستطلعين هيلاري كلينتون، وفي بريطانيا حيث فاز خيار «البريسكيت»، وفي فرنسا مرتين على الأقل، حيث انتخب «فيون» مرشح اليمين الديغولي، بما يخالف توقعات المستطلعين التي كانت تؤكد فوز «ألان جوبيه» وان الرأي العام الفرنسي قد يغامر بالسير على خطى الرأي العام الاميركي:
وبالتالي اختيار «لوبن» لرئاسة الجمهورية، وان السيدة «لوبن» ستجعل من الفرنسيين يندمون على خيارهم في وقت قصير، لأنها ستنسحب من اوروبا، وستغلق حدود بلادها، في مصلحة الفرنسيين من اصول اوروبية واهمال غيرهم، وبالتالي افتعال صراعات قد تؤدي الى العنف والخراب.
شهدت الاسهم طفرة على خلفية وعود الرئيس ترامب، بتحفيز النمو الاقتصادي وارباح الشركات، وتحريضها على استرداد اموالها من خارج الولايات المتحدة. وقد نجحت الرهانات على السياسة المعطلة، حيث قلّصت حجم الاصول عالية درجة المخاطر، بما في ذلك سندات الشركات ذات العائد المرتفع. على الرغم من ارتفاع مستويات النمط في بعضها. وعلى الرغم من الحجم القياسي للاصدارات وتدني جودة سوق الإئتمان. وهكذا اصبح التعرّض للمخاطر اليوم اكثر من مجرّد الرهان على السياسة المحلية واكثر ارتباطاً بالمتغيرات العالمية.
البنك الأسيوي للإستثمار الذي تمّ تدشينه في كانون الثاني 2016، الذي بدأ برأس مال قدره (100 مليار دولار) اي ما يعادل نصف رأس مال البنك الدولي، وقد وسّع عضويته لتشمل 13 دولة ليصبح اجمالي الاعضاء (70 عضواً) والاعضاء الجدد هم: كندا وبلجيكا وايرلندا والمجر وبيرو وفنزويلا والسودان واثيوبيا وهوغ كونغ وافغانستان وارمينيا وفيجي وتيمور الشرقية. ويحتاج الاعضاء الـ 13 الجدد الى اتمام سلسلة من العمليات، وايداع الدفعة الاولى من رأس المال الخاص بهم في البنك.
من المتوقع ان يصدر قضاة فرنسيون الاسبوع الحالي، قراراً بنظر دعوى قضائية خاصة بالضرائب على بنك (يو بي اس) السويسري ووحدة فرنسية تابعة له. وذكرت صحيفة «جي دي دي» الفرنسية ان بنك يو بي اس رفض تسوية اقترحها المدعون بقيمة (1،03 مليار دولار).
وامتنع المصدر القضائي على التعليق على سير المفاوضات، وقال محامي «يو بي اس» ان سداد (1،03 مليار دولار) امر غير متصور ولا يتفق مع تسويات مماثلة جرى الوصل اليها في دول اخرى. صعود التضخم البريطاني هو من عوامل تكاليف النقل التي زادت بفعل ارتفاع تكاليف الوقود، كما ان اسعار الاغذية زادت على اساس سنوي للمرة الاولى في اكثر من ثلاثة اعوام، كما ان تكاليف الاسكان، قد سجّل ارتفاعاً ملحوظاً هو اعلى مستوياته منذ ايلول 2013، لهذه الاسباب، فإن الجنيه الاسترليني قد قفز 0،8٪ الى اعلى مستوياته.
الصندوق النرويجي اكبر صندوق سيادي في العالم بحجم يصل الى (915 مليار دولار) وذكر تقرير نشره الصندوق ان ارباحه تراجعت بسبب التخارج من استثمارات على مدار العقد الماضي لاعتبارات اخلاقية، وقد حقق عائداً اقل بواقع 1،11 ٪ خلال الفترة بين عامي 2006 ور2016 نتيجة استبعاد شركات لاعتبارات اخلاقية مثل انتاج التبغ او الاسلحة النووية.
وفقاً لآخر البيانات المصرفية التي اصدرها البنك المركزي في دولة الامارات، فقد ارتفع اجمالي الودائع المصرفية (5،31 مليار دولار) خلال شهر شباط 2017، كما ان اجمالي الودائع لدى البنوك وصل الى 431،60 مليار دولار) مع نهاية الشهر، كما وصل اجمالي الودائع الحكومية لدى البنوك (54،03 مليار دولار).
نقلاً عن وكالة رويترز البريطانية للانباء، ان شركة الملاحقة البحرية الايرانية، تدرس طرح اسهمها في بورصة لندن، ونقلت رويترز هذا النبأ عن اربعة مصادر ايرانية، ومصدرين غربيين طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم، ولن محاولات الطرح متعثرة حتى الآن، بفعل العقوبات الاميركية التي ما زالت تثني البنوك عن التعامل مع الشركات الايرانية. ومن مصدر آخر اصدرت شركة الملاحة البحرية الايرانية بياناً نفت فيه صحة النبأ بشأن (اعتزامها طرح اسهمها في بورصة لندن) معلنة ان الشركة ليس لديهال اي خطط لطرح الاسهم في تلك البورصة.
اعلن البيان المكتبي للإحصاء الاتحادي الالماني، ان ارتفاع معدلات التضخم قلّل من تأثير زيادة الأجور خلال نهاية العام الماضي بنسبة 2،3 ٪ خلال الربع الأخير من 2016، ومن ثمّ زيادة الاجور خلال العام الماضي بأكمله بنسبة 1،8٪ وهو العام الثالث على التوالي الذي يشهد ارتفاعاً قوياً في الأجور الحقيقية.
المخاطر التي تهدد الاقتصاد الياباني، هي من ضمن السياسات التجارية والصناعية والمالية للإدارة الاميركية الجديدة، ونوّه النائب السابق للرئيس التنفيذي لشركة تويوتا حيث قال، انه تظهر مؤشرات قوة على الاقتصاد العالمي، صحيح ان هناك مخاطر ينبغي التنبه لها لكن الاوضاع اكثر تحسنا نوعاً ما الآن.
قال «سبايسر» المتحدث باسم البيت الابيض في مقابلة خلال زيارة رئيس وزراء ايرلندا ايندا كيني لواشنطن في اواخر الاسبوع الماضي «سيكون لدينا اصلاح ضريبي، بعد استكمال قانون الرعاية الصحية، واعتقد اننا نتطلّع صوب اواخر الربيع الى اواخر الصيف» وتعهد ترامب بتخفيضات ضريبية كبيرة للطبقة الوسطى ومجتمع الاعمال في اواخر هذا العام لكن تزايد الانقسامات بين الجمهوريين حول قانون للرعاية الصحية اثار مخاوف من تأخر اتخاذ اجراء للاصلاح الضريبي.
من المؤكد ان الارتفاع الواضح في صادرات اليابان هو بفضل السيارات  والمكونات الالكترونية والاجهزة العلمية، وقالت وزارة المالية، ان الفائض التجاري في شباط 2017، يعادل ارتفاعاً بنسبة 245 ٪ على مدى عام وما نسبته هو (57 مليار دولار) وهو اكبر فائض تجاري تُسجّله اليابان منذ آذار 2010 اي بعد خمس سنوات من العجز التي تلت الحادث النووي في محطة فوكوشيما.
الضمان للشركات الصغيرة والمتوسطة بعد «البريكسيت» والذي تضّمن بحثاً عميقاً يشير الى ان 42٪ من الشركات في المملكة المتحدة ما يقارب (2،3 مليون شركة) معنية بتوسيع اعمالها في الخارج، للاستفادة من فرص جديدة في عهد ما بعد البريكست، فان الشركات البريطانية تبحث بشكل واضح عن فرص دولية لتوسيع عملياتها وتكملة انشطتها بثقة ووصول الى اسواق جديدة، وان الخطوة التالية للعديد من الشركات هي التطلع الى التوسع عالمياً.
اذعاناً لتنامي النزعة الحمائية الاميركية، تخلّى وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من اكبر عشرين اقتصاد في العالم. في اجتماعهم في مدينة بادن بادن الالمانية عن التعهد بالحفاظ على حرية التجارة العالمية، وقالوا ان مجموعة العشرين ستعمل معاً لدعم مساهمة التجارة في اقتصاداتها، واضحى الاستهلاك الخاص والانفاق الحكومي في المانيا محركّين رئيسيين للنمو في اكبر اقتصاد في اوروبا، ولكن الصادرات تظل تُمثّل نحو 45 ٪ من الناتج المحلي الاجمالي. وقال «فلبرماير» الاقتصادي في معهد «ايفولرويترز» عدم رفض الحماية التجارية، خروج واضح عن المعهود مضيفاً ان المستقبل قد ينطوي على اضعاف منظمة التجارة العالمية واستغلال اسوأ لسياسات الحماية التجارية.
قرار المجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع اسعار الفائدة، قد نشأ منه تراجع لافت في العائد على سندات الحكومة الاميركية، وان هناك عدداً من المراقبين قد ابدوا تحفظاً حيال الافراط في التفاؤل، من تحرك لا يعدو كونه مهمة فنية من مهام المجلس.
فقبل اعلان المجلس عن خطة الرفع المبرمجة للعامين الحالي والمقبل دون تغيير، وقد كرّرت وصرّحت جانيت يلين في مؤتمرها الصحفي اكثر من مرة ان متابعة البنك المركزي للاقتصاد لم ولن تتغير منذ آخر اجتماع للجنة حول السياسة النقدية في كانون الثاني 2017.