بقلم . رئيس التحرير / أنطوان القزى
اذا كان الحمار السياسي هو شعار الحزب الديموقراطي الاميركي منذ سنة 1828، واذا كان الحمار السياحي قد وحّد القبارصة اليونان والقبارصة الاتراك الذين يعتبرونه رمز بلادهم التاريخي وهم اطلقوا حملة لإنقاذه من الانقراض حيث تناقص عدده الى 800 حمار في الجزيرة.
امّا الحمار الاقتصادي فيبدو انه سيخفف الازمة التي تمرّ بها كل من مصر والسودان حيث انهالت الطلبات الصينية لاستيراد ما توفّر من الحمير في البلدين، وانضمت اليابان الى الصين في طلب استيراد هذه الحمير.
وهناك في الصين ما يزيد عن 100 مصنع لإنتاج «جلاتين الحمير» التي تمثل عنصراً رئيسياً للعلاجات التقليدية الصينية المفضلة.. اما اليابان فتستخدم جلود الحمير في صناعة دواء ياباني يتم تصديره الى عدد من دول شرق آسيا.
فهل ستكون الحمير منقذاً للإقتصادَين المصري والسوداني امّ ان هناك مافيات ستبدأ العمل على احتكار تصدير الحمير ليصبح لدى البلدين مافيا جديدة تحت اسم «مافيا الحمير».
وربما تتوجه حكومتا مصر والسودان الى الشعب بشعار دلّلوا حميركم ووفّروا لها بيئة الخصوبة المناسبة.. ولا تتعبوها».
تحية الى الصين واليابان التي جعلت مَن يضطهد الحمار يعيد اليه اعتباره؟!.