بقلم . رئيس التحرير/ أنطوان القزى
لا شك ان معظم اللبنانيين يريدون ان يروا جنرال الرابية في بعبدا اليوم قبل غداً، لأن السيل بلغ الزبى والحال ما عادت تطاق.
عندما يقول الرئيس عون انه سيطلّ على اللبنانيين ليقول كل شيء، هذا يعني ان الرجل الذي لم يستطع احد ليّ ذراعه سيعود ويعيد الى اللبنانيين ما بنوا احلامهم عليه.
يدرك عون انه في مطلع عهده هناك مَن قال إنها فرصة لبنان الأخيرة ليعود الى الدولة، ويدرك ايضاً ان همساً سرى يقول: استطاع ان يصبح رئيساً للجمهورية ولكنه لن يستطيع ان يحكم. وعلى هؤلاء جميعاً سيطلّ عون لأنه يعرف ما لا يعرفه كثيرون، يعرف مَن يقف بالمرصاد ليحول دون عودة الدولة ودون مكافحة الفساد، يعرف مَن يعطل القرارات وماذا في نفوسهم، ويعرف ايضاً ان ابطال الفساد هم انفسهم في الحكم.
اللبنانيون ينتظرون من رئيسهم ان يطلّ عليهم، ليسألوا عن هذا الكمّ من التظاهرات ومن كل القطاعات الذي ملأ الشوارع والحكم لم يبلغ شهره الرابع.
عون لم يأتِ ليفشل، لأن تاريخه لا يشي بذلك، وعون يعرف ما في الكواليس ويعرف ان ما يقال داخل الجدران هو ليس ما يقال على المنابر.
وعلى اللبنانيين ان يفهموا انه فعلاً هذه فرصتهم الأخيرة واذا استمروا في ممالأة سياسييهم ولم يلتفوا حول رئيسهم فعلى الدنيا السلام.
جنرال الرابية يجب ان يعود ونقطة على السطر.