بقلم . رئيس التحرير/ أنطوان القزى
رفع الرئيس نبيه بري الصوت هذا الاسبوع محذّراً من تكرار تجربة مزارع شبعا في البحر بعد تهديد اسرائيل المستمر بضمّ بلوكات الغاز البحرية اليها.
للأسف، نحن اليوم شبه متروكين دولياً نواجه قدرنا امام تهديدات اسرائيل، وبالإضافة الى تلهينا بالسلسلة والضرائب وتبادل الاتهامات في الداخل.. نرى اننا مكشوفين خارجياً؟!
مَن يقف معنا في مواجهة اسرائيل؟
هل هي الأمم المتحدة التي اصدرت قراراً يعاتبنا على الإخلال بالقرار 1701 ام مبعوثتها سيغريد كاغ المغتاظة من مواقفنا.
هل هي الولايات المتحدة التي سجّلت سفيرتها في لبنان استياء من الحكومة خلال اجتماع السفراء السرّي في اليرزة؟
هل هي فرنسا الغارقة حتى اذنيها في تراشق مرشحيها للرئاسة الاتهامات فيما بينهم.ام هي السعودية التي لم تعد تفهم ماذا نريد منها؟!
هل هم العرب ام سوريا والعراق المشغولتان بالموت والتهجير؟
.. وفلسطين مشغولة بتعنّت نتنياهو، ومصر صوت بلا فعل، ودول المغرب العربي كلٌّ له قضيته: ليبيا ضائعة بين حفتر وخصومه، والمغرب تشكو من الجزائر التي تدعم البوليساريو، والجزائر لا ترى رئيسها إلا مرّة في السنة على كرسيه المتحرّك، والمخيمات الفلسطينية في لبنان تشغل جيشنا بدل ان تعضده.
وما دمنا نعيش حصارين داخلي وخارجي، فإننا نخشى مع الرئيس برّي من شبعا بحرية