بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

تظاهرات للحراك الشعبي، الاساتذة الثانويون في الشارع، المتعاقدون، اساتذة الجامعة، القضاة، الضباط المتقاعدون، المستأجرون، مالكو الأبنية، مزارعو التبغ..
التظاهرات لم تنحصر في بيروت، بل وصلت الى صيدا والنبطية مروراً بالزهراني، كذلك في طرابلس وزغرتا والضنيّة.
هناك مَنْ عطّل جلسة اقرار السلسلة يوم الخميس الماضي رغم حضور اكثر من مئة نائب، هناك من يخاف قول الحقيقة حتى جاءهم الإخراج باتهام سامي الجميّل بتفشيل الجلسة على حدّ ما اعلن نائب رئيس المجلس فريد مكاري الذي يدرك جيداً أن الشعب اللبناني ليس غبياً إلى حدّ أن تحرّكه شائعات الواتس اب.
..الأكثرية الساحقة الماحقة في الجلسة كانت لأهل السلطة، فهل من المعقول ان يعطّل اربعة نواب جلسة فيها أكثر من مائة نائب من أهل الحكم.
كلّهم يدركون انهم صوّبوا في غير اتجاه، لأن المكاري والحريري والتيار الوطني يعرفون جيداً مَن يمون ومَن يحرّك الذين تظاهروا في صيدا والزهراني والنبطية والشمال.
ثم ألم يقرأوا أن حزب الله والقوات والاشتراكي وأمل وأرسلان والشيوعي وبعض نواب التيار الوطني هم أيضاً انتقدوا زيادة رفع الضرائب!؟.
.. بالله عليكم ضعوا ايديكم فوق الطاولة، وفوقها حرّكوا اصابعكم .
هناك مشكلة ثقة داخل اهل البيت وعندما يستعصي حلّها يركضون الى النافذة ويقولون : «انظروا، هناك اثنان يتعاركان في الشارع، ويحاولان التشويش على حياتنا العائلية»؟!.