بمناسبة عيد الام في الشرق الاوسط
أنطوان القزي
مرقتْ يا إمّي الشمس عخيالِك
وسرقت خيوط الضو من شالك
وعصفور تايه ضيّع الأغصان
ورَقّص جْناح الغيم عاحبالك
ويوعى الندي عاخدود من ريحان
وتضحك شمس آذار كرمالك
وصار الصبح يسأل بنيسان
عن سوسنِه ما قدرت تطالك
وزعار كانوا يسابقوا الغزلان
واليوم صاروا بالدني رجالك
يضوّوا شموع العيد وين ما كان
كل ما الفرح بيعنّ عا بالك.
***
يا شفاف دفّت نهدِة البردان
وصار الصلا بالليل رسمالك
عطرك خوابي وزهرك البستان
وسرب النجوم مزيَّن تلالك
رغيفك صلا معجون بالإيمان
وبسمة رضا عمبتحرس عيالك
عُمرك دهَب ما بيعرف الميزان
وغير المحبة ما بيحلالك
وما دام انتي هديّة الديّان
حالي يا إمي صار من حالك.
***
ولمّا عيوني تضيِّع العنوان
وبيصير ليلي أسوَد وحالك
بفتح كتاب لسكّرو النسيان
برجع زغير وبغرف غلالك
بكفِّي طريقي والفرح ميدان
وبيصير دربي آمن وسالك
ومهما يا امي زهّر العرفان
كل العمر ما برِدّ أفضالك
لا دَهب قادر ولا نيشان
يوصل لحُبّ لساكن ببالك
ومهما دروب حكايتي تنهان
ومهما المرايا انكسرتْ قبالك
باقي يا عُمري طفلك الفرحان
دفّي صقيعي بخيط من شالك.