حطت طائرة اميركية بدون طيار على الاراضي الاسترالية للمرة الاولى لاظهار قدراتها القتالية واحتمال تزويد القوات الاسترالية بطائرات مسلحة مماثلة.
ويقوم خبراء في قوات الدفاع الاسترالية بدراسة نوعين من الطائرات القاتلة بدون طيار. وكشفت وزيرة الدفاع ان استراليا تستخدم مثل هذه الطائرات في مهمات استطلاعية وبرامج التجسس.. لكن اضافة قدرات قتالية وصاروخية عليها يدخل قوات الدفاع في حقبة جديدة من وسائل الدفاع.
وصرحت وزيرة الدفاع ماريس باين ان استراليا ستنظر ايضاً الى الالتزامات القانونية والاخلاقية في حال تقرّر شراء هذه الطائرات. وجاء هذا التعليق بعد ان اثيرت انباء ان الرئيس الاميركي السابق اوباما سمح باستخدام هذه الطائرات لملاحقة قوات «داعش» وتمكنت من قتل حوالي 7 آلاف، تبين ان بعضهم كانوا من المدنيين الابرياء.
وقالت الوزيرة باين ان العامل الانساني سيلعب دوره في عمليات التحكم عن بعد بمهمات هذه الطائرات. وانها بداية لحقبة جديدة ستؤثر على فعالية القوات الجوية اذ يغيب عنها عناصر الارهاق للطيارين وعوامل اخرى تتعلق بالعنصر البشري في الطيران التقليدي.
غير ان الخبير العسكري مالكولم ديفيس من المعهد الاسترالي للسياسة الاستراتيجية يرفض المحاذير الاخلاقية. وقال انه لا يوجد اية مشاكل تذكر في استخدام طائرات دون طيار، لافتاً اننا عملنا مع الولايات المتحدة ودول اخرى واستخدمنا طائرات بدون طيار، ولدينا الخبرة والقدرة على التحكّم عن بعد بهذه الطائرات. ولفت انه من اهم الشروط الاساسية لدى استخدام هذه الطائرات لغايات عسكرية هي اولاً تجنّب وقوع ضحايا بين المدنيين والابرياء، مشيراً ان لهذه الطائرات مزايا عديدة خاصة وقدرات قتالية هائلة.
وتجدر الاشارة انه يوجد طائرتان تتنافسان للحصول على عقد. الاولى      MQ -9 Reaper    من صناعة شركة General  Atomics الاميركية. والثانية The Heron TP وهي صناعة اسرائيلية. ولا تدعي الشركة ان طائراتها بدون طيار صنعت لاهداف قتالية، غير انها قادرة على نقل ما تشاء بزنة ألف كلغ.
وكانت القوات الجوية الملكية الاسترالية قد بدأت تدريب عناصر لديها على استخدام طائرات بدون طيار منذ سنة 2015.
ويقوم الجنرال الطيار المتقاعد وورن لودويغ بالإشراف على عملية بيع هذه الطائرات لدى الشركة الاميركية المصنعة. واعلن بالمناسبة ان الخطوة باتجاه استخدام طائرات بدون طيار هي خطوة باتجاه اعتماد سلاح طيران بدون طيارين، وهذا امر محتوم في الطيران العسكري.
وقال ان مشاركة هذه الطائرات في المعارك تمنح مركز التحكّم بحركتها المزيد من الوقت والمعلومات الميدانية لاتخاذ القرار الملائم.

وقال ديفيس : واخيراً تسعى استراليا اللحاق بالتكنولوجيا التي يستخدمها حلفاؤها  منذ سنوات. فالطائرات بدون طيار لديها القدرة على المراقبة لسير المعارك طوال 24 ساعة في النهار والتحكّم بالنشاطات العسكرية واتخاذ ردود فعل وقرارات ميدانية سريعة.