بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
لأن البلد يخلو من الانجازات الحقيقية، بات الإعلام يتسلّى بالقفشات الوزارية.. وآخرها ما حصل بين نائب رئيس الحكومة وزير الصحة القواتي غسان حاسباني ووزير الطاقة «العوني» سيزار ابي خليل.
فالأول طرح مشروع قانون عن خصخصة الكهرباء، ليردّ عليه الثاني «وانا ايضاً لديّ مشروع لوزارة الصحة».
وكان العرض والردّ من نوع «اطلاق النار الصديقة» واتسع الموضوع ليصبح مادة إعلامية..
فنائب رئيس الحكومة يطرح الموضوع من بابه الوطني العريض فهو عاش منذ صغره في وطن تنقطع فيه الكهرباء 16 ساعة، ويدرك فداحة الخسائر في مؤسسة كهرباء لبنان، وهو اصبح اليوم في موقع المسؤولية نائباً لرئيس الحكومة، وعندما يطرح مشروعاً يتعلق بمعاناة المواطنين، ليس لأن فلاناً او علتاناً هو وزير للطاقة ولا لزوم لإثارة اية حساسية حول ذلك .
النار الصديقة تحصل في كل مكان، انظروا ما يحصل اليوم بين ميركل وترامب.!
النار الصديقة، بريئة، ويمكن ان تحصل كل يوم بين الحلفاء، فأصابع اليد ليست بذات المستوى.. المهم انهم في ذات اليد.