كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي

انتهى الأمر، واقفلت اسرائيل القمقم السحري على مفاوضات استغرقت عشرات السنين، إذ شرّع الكنيست الاسبوع الماضي البقاء على المستوطنات بمفعول رجعي، لتموت القضية التي كانت مثار جدل ولقاءات بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
المستوطنات باتت شرعية، البيت الابيض يلتزم الصمت من باب ان السكوت علامة الرضى، ونتنياهو يستعد للقاء ترامب هذا الاسبوع ليبارك له بالرئاسة، وليبارك ترامب لإسرائيل بالمستوطنات. اوراق ترامب ترتفع، وغزّة تنتظر عاصفة نار جديدة تعقب العواصف الثلجية التي اجتاحت وتجتاح الشرق الاوسط.
لا لزوم اليوم لصائب عريقات ونبيل شعث وامثالهما من المفاوضين، لقد قُضي الأمر، و «بيبي» الذي التقى تيريزا ماري في لندن الاسبوع الماضي اخذ ايضاً بركة الانكليز وهو لا  يهمّه موقف الرئيس الفرنسي المناهض للمستوطنات لأن هولاند ذاهب نحو الهاوية وموقفه لا يقدّم ولا يؤخر.
والغريب انه مع اعتراف ابو مازن من باريس: «اننا عدنا الى نقطة الصفر».. لم نشعر ان هناك دولاً عربية باقية على السمع؟!.