كلمة رئيس التحرير/ انطوان القزي
يبدو ان وعد الوزير البريطاني آرثر جيمس بلفور سنة 1917 الداعي الى انشاء وطني قومي لليهود في فلسطين ما زال نقطة انطلاق للسياسة البريطانية في الشرق الاوسط.
فالانكليز الذين خدعوا الاميركيين بإغراق الباخرة لويزيانا عادوا واستعانوا بهم في حرب الفوكلاند التي خاضتها مارغريت تاتشر ضد الارجنتين سنة 1982 ولولا تدخل ادارة رونالد ريغان لكانت بريطانيا تلقت شرّ هزيمة.
والانكليز الذين اكلوا المن والسلوى من دخولهم المجموعة الاوروبية ، عادوا واعلنوا الطلاق مع الضفة الاخرى لبحر المانش.
والانكليز الذين ادخلوا الشرق الاوسط في آتون النار بسبب سياساتهم ابتداءً بوعد بلفور مرور بسنة 1947 وحرب السويس سنة 1956، ما زالوا يتصرفون بحقد مجهول السبب ضد الفلسطينيين، فهم عارضوا الاسبوع الماضي الاجماع الاوروبي الذي يندّد بإقامة المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية.
لا احد يعرف لماذا تصرّ تيريز ماي رئيسة وزراء بريطانيا على استعداء الفلسطينيين ومجافاة الحق.. وماذا تنتظرون من رئيس وزراء بريطانيا الذي يحتاج الى قط بدوام كامل في مكتبه يحميه من الفئران.
بريطانيا الاسبوع الماضي، كأنها اطلقت وعد بلفور جديد بحق الفلسطينيين، لماذا؟؟