بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
يبدو ان دونالد ترامب يريد اغراق الاوروبيين في استعادة حادثة لغرق باخرة التايتانيك سنة 1912.
ترامب عازم على فرض 35 بالمئة كرسوم على السيارات الالمانية التي يتم انزالها في السوق الاميركية الولايات المتحدة. ونسي ترامب ان الالمان ضحّوا بكل مصالحهم الاقتصادية مع ايران كرمى لواشنطن.
ترامب يخيف البريطانيين لأنه صديق حميم لاسكوتلندا التي تسعى للانفصال عن بريطانيا العظمى.. ونسي ترامب ان طوني بلير ضرب برأي الشعب البريطاني عرض الحائط ودخل الحرب العراقية كرمى لواشنطن ايضاً.
حتى ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خاطب ترامب بلغة تهكمية : «اوروبا لا تحتاج الى نصائح او توجيهات احد».
ترامب الذي هاجم سياسة سلفه اوباما في ذات الخطاب الذي هادن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذا الـ «ترامب» لم يركن حتى الآن الى عناوين واضحة في سياسته الخارجية ولا يزال يعاني حالة من التخبّط وهو محاصر باستعداء فناني هوليوود له…
وحدها نيكول كيدمان دعت الى تأييد دونالد ترامب رغم سياسته الملتبسة تجاه استراليا!
فإلى اي مستوى ستصل المواجهة بين القارة العجوز وبلاد رعاة البقر.. إنه فيلم جديد يفصل الاطلسي بين ابطاله مع استعداد ادارة ترامب لإغراق الاوروبيين سياسياً واقتصادياً في هذا المحيط تكراراً لمأساة التايتانيك.