بقلم / بيار سمعان

يعم العالم اليوم صراعاً خفياً بين تيارين:
تيار مؤمن بالله تطلق عليه وسائل الاعلام صفة المحافظ والتقليدي و… المتخلف، وتيار آخر يدعي العصرنة والتقدم والفكر المنفتح، وهو تيار ملحد يسعى بطريقة او اخرى الى إلغاء كل المظاهر والشعارات والرموز الدينية، تارة تحت شعار المساواة بين الناس وعدم الإساءة الى مشاعر الآخرين، وطوراً بالادعاء ان هذه المظاهر الإيمانية اصبحت من الماضي ولا تتلاءم مع روح العصر. ويسعى هذا الفريق للترويج الى التقاليد والمفاهيم المبنية على الإلحاد، ويستهدف العقائد المبنية على الايمان، وبالدرجة الاولى، الايمان المسيحي.
لذا نشاهد منذ سنوات محاولات عديدة لإلغاء كلمة Christmas واستبدالها بعبارة Holiday، وتعمد بلديات الى تغييب زينة الميلاد وشجرة الميلاد واستبدالها بشعائر لا ترتبط بالمسيح وولادته، ولا تعكس التقاليد المسيحية على الاطلاق.
لكن مهما حاول هؤاء، يبقى عيد الميلاد هو عيد «طفل المغارة» الذي معه بدأ عهد جديد، وبشارة جديدة وتصالح الانسان مع الله، بعد ان منح الله الانسان فرصة واملاً ووسيلة خلاص جديدة.
فنحن اليوم نواجه تيارات تحارب هذه المفاهيم، لأنها ليست من الله، وقد لا تعترف بوجوده، وتسعى الى تهميش صورته لدى كل الديانات السماوية التي تؤمن به.
لن اتوقف مطولاً عند هذه الظاهرة، فالافضل ان اتحدث عن الميلاد، او ما نجهله عن رواية ولادة السيد المسيح التي نعرفها. فقد وردت في الاناجيل الاربعة، وتنبأ انبياء العهد القديم عنها وعن صاحبها في اكثر من مناسبة وزمن، كما وردت في القرآن الكريم ، ويقرأها المسلمون وغير المسلمين اسوة، وهي لا تخلو من المصداقية في العديد من جوانبها… لكنني اليوم سألجأ الى مصدر آخر هي الراهبة آن كاترين آميرتش (1774 – 1824) وهي المانية الاصل. راهبة بسيطة، شبه أميّة، كانت تُختطف بالروح في الزمان والمكان، برفقة ملاك يجيب على تساؤلاتها خلال هذا الانخطاف ويشرح ما تعجز عن ادراكه.
عاينت آن كاترين آمريتش اهم الاحداث، منذ آدم وحواء حتى ما بعد صعود العذراء الى السماء، وجاءت على ذكر احداث مستقبلية فيها نفحة تنبؤية.
قام الكاتب الألماني Clemens Brentano بتدوين اختباراتها الروحية التي كانت ترويها باللغة اللاتينية التي تجهلها اصلاً. ومنذ سنة 1812 حتى وفاتها في سن 1824 ظهر لديها جروحات السيد المسيح وكانت تعيش فقط على تناول القربان الأقدس.
فماذا قالت تلك الراهبة عن ولادة السيد المسيح؟
عندما دعا الله ابراهيم ان يترك ارضه (أور) وعشيرته ويذهب الى الارض التي يريدها الله، تقول الراهبة آن اميريتش ان ابراهيم علم ان المسيح المخلص سوف يأتي من ذريته. لهذا لم يتردد، بل بدأ مسيرته الطويلة نحو ارض الوعد الجديد.
وتقول الراهبة انها شاهدت في نفس الوقت ملكيصادق تعاونه مجموعة من الملائكة يقومون بتطهير ارض فلسطين وطرد الارواح الشريرة الساكنة فيها. وربما تتخذ صفة القداسة ابعاداً جديدة الى جانب كونها الارض التي ولد عليها السيد المسيح واطلق بشارته منها وقدس ترابها التي امتزجت بدمه عند الصلب وبعرقه خلال كرازته ويعيد ربط الانسان المخلوق بالله السماوي الأب والخالق.. والارواح الشريرة تحاول اليوم ضرب كل المفاهيم واصول الايمان والممارسات الدينية…
< الرحلة الى بيت لحم
شاهدت الراهبة آن كاترين آميرتش مريم العذراء في منزل والدتها حنه برفقة اختها مريم كليوفا. اما والدها يواكيم فكان قد توفي ويوسف خطيبها كان عائداً من بيت لحم، وهي مسقط رأسه. ذهب هنالك ليؤمن مكان اقامة للعائلة المقدسة.
وخلال عودته ظهر له الملاك واوصى اليه بكل الامور التي يجب ان يقوم بها وبالطرقات التي يجب عليه ان يسلكها خلال الرحلة الى بيت لحم.
العذراء مريم كانت تعلم انها تحمل في حشاها المخلص، ابن الله. وتكتمت على هذه الاسرار بوحي من الملائكة التي ترافقها في حياتها.
اعدت كل حاجياتها ولوازمها بمؤازرة امها واختها ونساء من الناصرة. ولم تبالغ في نوع وكمية الاغراض. وكانت تدرك انه يتوجب عليها ان تذهب الى بيت لحم حيث يولد يسوع المخلص. قرار الاحصاء هنا وتعداد السكان لم يكن السبب الاساسي للرحلة، بل الوحي الإلهي ومعرفتها بنبؤات العهد القديم. لذا بدت صامتة مطيعة ومتحمسة للذهاب الى تلك البلدة.
وتذكر الراهبة ان يوسف ولد وعاش في بيت لحم، وشاهد منزل والديه الجميل. وقالت ان داود عاش فيه مدة قبل ان يصبح ملكاً على اسرائيل. وحول الحكم الرومانني المنزل الى مركز عسكري لادارة المنطقة. لذا لم يتمكن يوسف من الاقامة فيه.
انطلقت العائلة المقدسة في مسيرتها نحو بيت لحم وكان الطقس بارداً. وتذكر الراهبة المراحل التي توقفت فيها العائلة. احياناً كان الناس يستقبلونهم ويكرمون ضيافتهم. وغالباً ما كان البعض يرفضون استقبالهم وامضوا الليل في العراء.
واذكر هنا حادثة طريفة عندما اقامت العائلة المقدسة في «نزل» (فندق؟) لكن زوجة المالك رفضت الاهتمام بالعذراء مريم بسبب غيرتها، اذ كانت مريم جميلة وذات شخصية محببة. وتقول آميرتش ان هذه المرأة ذهبت بعد 30 عاماً تطلب الشفاء من السيد المسيح الذي شفاها، مذكرآً اياها بخطئها القديم وقلة المحبة لديها.
وخلال الطريق كان يوسف يخفّف من اضطراب العذراء مطمئناً اياها ان سكان بيت لحم سيحسنون ضيافتها. وكان ليوسف اخ من غير امه، لكن يوسف لم يلجأ اليه لسبب ما. وذكرت ان ليوسف خمسة اخوة، من ضمنهم اثنان من ام اخرى.
< الوصول الى بيت لحم
عند الوصول الى المدينة، ذهب يوسف الى مركز الجمارك الروماني لتسجيل اسمه وعائلته، فيما انتظرت العذراء في غرفة مجاورة للسيدات اللواتي قدمنا بعض الطعام للعذراء .وكانت السيدات تقوم باعداد الطعام للجنود الرومان.
في غرفة الجمارك جرى استجواب يوسف لتحديد هويته واصوله. كذلك بالنسبة لمريم. وتذكر الراهبة آميرتش انها رأت سجلات معلقة على حائط الغرفة الكبيرة، وقام احد الجنود بقراءة شجرة عائلة يوسف وذكر اسماءً كان يوسف يجهلها. كذلك علم يوسف عند الاطلاع على اصول العذراء ان عائلتها مرتبطة بسلالة داود من خلالها والدها يواكيم. وكان هذا امراً مفاجئاً ليوسف.
وعلم ان سكان تلك المنطقة توقفوا عن دفع الضرائب بسبب الاضطرابات وغياب السجلات الدقيقة، وهذا ما اوجب اعادة تسجيل سكانها. وسئل يوسف عن عمله ولم يطلب اليه دفع اية ضرائب تلك الليلة.
كما ذكرت ان سكان اورشليم لم يكونوا يدفعون الضرائب بعكس مناطق الجليل ومجدلون على مقربة من بحيرة طبريا وفي صيدا وصور .. وكانت الضرائب تجنى على الاملاك والاعمال التجارية.
وتذكر انها شاهدت فريسيين وكتبه ورجال دين يراقبون سجلات التعداد السكاني. ويبدو ان قسماً من الضرائب كانت تذهب اليهم ايضاً فالضرائب قسمت 3 اقسام:
1 – ضريبة الامبراطور اغسطوس، والملك هيرودوس وملك آخر في مصر.
– الضريبة الثانية تعود الى الهيكل ، وكانت ضريبة على الاموال.
– الضريبة الثالثة تذهب الى الأرامل والفقراء، لكن هذه الضريبة نادراً ما كانت تصل اليهم بل بقيت في جيوب الكبار، على حد قول الراهبة.
بعد الانتهاء من التسجيل ذهب يوسف ومريم الى اطراف بيت لحم حيث يوجد منازل متناثرة في الحقول. وكانت العذراء تنتظر خارجاً، تعبة وقلقة، فيما يقرع يوسف المنازل بحثاً عن مكان اقامة. لكن الجميع صدّوه ولم يجد منزلاً يأوي العائلة اليه ، خاصة ان النهار كان قد شارف على المغيب.
انتقل يوسف الى ناحية اخرى من مدينة بيت لحم آملاً بالحصول على مسكن. وكان يدخل منزلاً تلو الآخر فيما انتظرت العذراء خارجاً جالسة تحت احدى الاشجار الوارفة.
وعاد يوسف خائباً ودامع العينين، مكتئباً بعد ان فشلت كل مساعيه.. وتذكر يوسف الذي نشأ في بيت لحم ان مغارة مجاورة لبيت لحم يستخدمها الرعيان لإيواء مواشيهم قبل ان تنقل للبيع في اورشليم. وكان يوسف يلجأ اليها للتأمل والصلاة او للابتعاد عن اخوته عند وقوع اشكالات بينهم. وكان يوسف انطوائياً لديه قدر كبير من الورع والروحانية.
ورغم معرفة العذراء ان ساعة ولادتها قد اقتربت، حافظت على هدوئها ووداعتها واملها. وقرر يوسف التوجه الى هذه المغارة وسار مسافة لا بأس بها الى ان وصل الى المغارة المعزولة والتي لم تجاورها اية منازل. واختبرت العذراء انها ارادة الله ان نكون في هذه الموضع. لكن يوسف احس بالخيبة والخجل، خاصة بعد الكلام الطيب الذي ذكره للعذراء مريم حول كرم وضيافة سكان بيت لحم.
وكانت الساعة حوالي الثامنة ليلاً عندما دخلت العائلة المقدسة المغارة ذات المدخل الضيق، لكنها شاسعة في الداخل. وقام يوسف بوضع «علف» الحيوانات في احدى الزوايا واضاء قنديلاً، وبدأ بتنظيف المكان قدر المستطاع. وجلست العذراء خلال هذا الوقت بعد السفر الطويل ونظراً لوضعها الصحي الضاغط.
وتصف آن اميرتش المغارة قائلة: انها شاسعة في الداخل ولديها عدة مداخل، وهي مفتوحة السقف في بعض الاماكن، ويوجد في داخلها اكثر من غرفة. ولفتت «آن» ان مغارة مجاورة كانت موجودة ايضاً في نفس المكان، لجأت مريم اليها كلما احست بالخطر لسبب ما، خاصة عندما ارسل هيرودوس الجنود لقتل اطفال بيت لحم.
< ولادة الطفل يسوع.
بعد ان امضت العائلة الليلة الاولى في المغارة، ذهب يوسف الى بيت لحم حيث ابتاع بعض الاطعمة ومن ضمنها فواكهة مجففة وعسل وغيرها..
وطلبت مريم الى يوسف ان تكون ولادة الطفل يسوع تليق بالطفل الإلهي. ودعته للصلاة معها على نية الناس، قساة القلوب الذين رفضوا ايواءهم. واوحى يوسف ان يدعو بعض نساء المدينة المعروفات بورعهن وغيرتهن لمساعدتها ساعة الولادة. لكن مريم لم تقبل بهذا الاقتراح، لأنها لن تحتاج لمساعدة احد.
وحوالي الساعة الخامسة مساء، اضاء يوسف عدة قناديل داخل المغارة. وعندما احست العذراء ان ساعة وضعها الطفل قد دنت طلبت اليه ان يعمد الى الصلاة في الزاوية المخصصة لنومه، فيما سجدت العذراء وهي تصلي. وكان وجهها نحو الشرق.
ولاحظ يوسف اضواءً تشع من مريم اضاءت كامل المغارة وقد غمرتها هذه الاضواء. وبدا يوسف كموسى الذي ينظر الى النار الملتهبة فوق الجبل عندما خاطبه الله. فارتمى ارضاً وهو يصلي، ولم يعد يلتفت الى العذراء.
وعظمت قوة النور المشع، فاختفت انوار القناديل التي اشعلها يوسف . وبقيت مريم ساجدة تصلي لدرجة انها اصبحت في حال من الانخطاف الروحي.
في الساعة 12 ليلاً، تقول الراهبة آن آميرتش : رأيت العذراء ترتفع فوق الارض لدرجة انني تمكنت من مشاهدة ارضية المغارة حيث كانت ساجدة، واحاطت بها الانوار من كل الجوانب. ويداها مكتوفتان على صدرها. ولشدة الانوار، لم اعد ارى سقف المغارة. وشاهدت نوراً عظيماً ينطلق بين مريم والسماء على شكل طريق من نور ساطع . وبدا لي ان خيط نار انفصل عن الانوار الاخرى، وكأن صورة ما تذوب في اخرى، او ان دائرة من نور في داخلها صورة كائن قد خرجت من هذه الاضواء المشعة.. مريم تتابع الصلاة ونظرها منخفض نحو الارض.
في تلك اللحظات ولدت مريم الطفل يسوع. وتقول الراهبة: شاهدته طفلاً صغيراً مشعا وموضوعاً على مقربة من مريم. كان اكثر اشعاعاً من الاضواء الاخرى.. حتى صخور المغارة بدت لي مشعة ايضاً. رأيت العذراء تغطي الطفل دون ان تلمسه وكأنها ما تزال في حالة الإنخطاف.
وبعد مدة طويلة بدأ الطفل بالبكاء، عندها استفاقت العذراء من حالتها واستعادت يقظتها. فرفعت الطفل الى احضانها ورمت حجابها حوله. ورأيت ملائكة على شكل بشري يحيطون بها. واعتقد انه بعد مرور حوالي ساعة، نادت مريم يوسف الذي كان لا يزال يصلي بعمق. وعندما اقترب منها، خرّ ساجداً ووجهه الى الارض. وهو في حال من الابتهال والسعادة القصوى.
وطلبت مريم الى يوسف ان يرعى الطفل، الهدية السماوية. وللمرة الاولى اخذ يوسف يسوع بين يديه. فقامت العذراء مريم بلف جسده بغطاء احمر، ثم لفّت رأسه بغطاء آخر ناعم.
ثم وضعت الطفل في مذود مليء بالقش الناعم والمغطى بأقمشة. ووقفت مريم ويوسف ينظران الى يسوع واعينهما تدمع وهما يقدمان الابتهالات للرب.
وتقول الراهبة آميرتش انها احست ان العالم، حتى في اماكن بعيدة، كان في حال من البهجة غير الطبيعية تعم الناس والمخلوقات وحتى سائر المزروعات والاشجار، بهجة لم تلحظ مثلها في تاريخ البشرية وفي كل معايناتها الاخرى. شيء ما مثير للبهجة عمّ كل الارض في تلك الليلة. وعاينت حالة من الاضطراب تعم الحيوانات.
وتقول انها شاهدت نوراً ساطعاً فوق المغارة. وقام رعيان بتسلّق اماكن مرتفعة لرؤية هذه الانوار ومعرفة مصدرها. ورأت غمامة تعوم فوق رؤوس الرعيان ورأت اشخاصاً (ملائكة) يخرجون منها وهم ينشدون اناشيد عذبة.
في البداية ارتعب الرعيان لهذا المشهد. لكن خمسة او سبعة ملائكة وقفوا امامهم وهم يحملون في اياديهم اوراق كتب عليها «المجد لله». ولم تتمكن من سماع ما قاله الملائكة للرعيان، لكنها رأتهم يتناقشون فيما بينهم ويفتشون حواليهم عن هدايا يحملونها الى طفل المغارة.
ورأت الراهبة حنة في الناصرة، واليصابات في اليهودية ونعومة وسمعان في الهيكل وغيرهم قد شاهدوا رؤيا ادركوا من خلالها ان المخلص قد ولد. والطفل يوحنا بدا ايضاً فرحاً. وحدها حنة كانت تدرك ان مولود ابنتها مريم هو المخلص، لكن احداً لم يكن يعلم مكان ولادته.
كما رأت في احدى مناطق روما حيث تقيم مجموعات يهودية ان نبعاً من الزيت بدأ يتدفق، وان تمثالاً ضخماً للإله جوبيتر تهاوى وانشطر، وان الشيطان تحدث بلسان تمثل للآلهة Venus عندما سئلت حول اسباب سقوط جوبيتر، فقال الشيطان : ان عذراء غير متزوجة حملت وولدت طفلاً. ولهذا السبب تدفقت الزيوت ايضاً. وقام السيحيون فيما بعد ببناء كنيسة على اسم العذراء مريم في ذلك الوضع.
وتؤكد ان آميرتش ان الامبراطور اغسطوس شاهد حلماً رأى فيه عذراء وطفل فوق قوس قزح. وعندما طلب الى العرافين ان يفسروا له هذا الحلم، جاءه الجواب ان عذراء ولدت ابناً، وعلينا الرحيل. فأمر ببناء مذبح مخصص لتلك العذراء ولطفلها .
ورأت ايضاً ان تماثيل وثنية في مناطق ما بعد مامفيس وهيليوبوليس في مصر قد انهارت وتهشمت. كما عاينت حالة من الابتهال في بلاد الملوك الثلاثة (المجوس) وهم منصور وسير وتيوكينو. وكان هؤلاء يراقبون مجموعة من الكواكب تجمعت بشكل غير اعتيادي. لم يكن كوكباً واحداً، بل مجموعة كواكب. وظهرت لهم رؤيا: عاينوا القمر يخرج منه قوس قزح تجلس عليه عذراء والى جانبها كأس يخرج منه طفل تشع منه الاضواء. وخرجت نجمة من رأس العذراء وانفردت لوحدها واتجهت نحو اليهودية. وادرك الملوك ان الطفل المنتظر قد ولد هناك وعليهم ان يتبعوا النجم المنفرد للقائه وتكريمه واعلان الولاء له.
(ميلاد مجيد وكل سنة وانتم بألف خير)