في عيد الميلاد نحتفل بالعائلة والمجتمع والحب، نحتضن عائلاتنا، نجدد صداقاتنا القديمة ونضاعف فرحة اطفالنا، كما نحتفل بالاسرار والفرح. انه زمن عجيب ومميز من السنة.
المسيحيون يحتفلون خلاله بعيد ميلاد السيد المسيح وبرسالة الحب غير المحدود او المشروط وبالتضحية. ان كنا من اصحاب اي ايمان أو لا، انه عيد الحب والمسامحة دون قيد او شرط. وهذا يقربنا الى ارقى الحالات الانسانية التي يمكن ان نرتقي إليها.
علينا بالمناسبة ان نفاخر بالانجازات العديدة، شاكرين للنعم التي نتمتع بها. وفي طليعتها كون استراليا بلد متعدد الثقافات، قد يكون الانجح في العالم. وان الوئام هو قائم على اسس الاحترام المتبادل.
من المهم ان نتذكر أولئك الذين لن يكون الميلاد مصدر فرح لهم كما هو بالنسبة لنا. ومن ضمنهم من يعيشون في الوحدة والعزلة، الفقراء والمرضى، ومن هم بعيدون عن عائلاتهم. فلنحاول التواصل معهم ان امكن، ونتطلع الى جيراننا، خاصة كبار السن.
هناك العديد من الجمعيات الخيرية يمكنها ان تساعد على إضاءة الحياة للآخرين عن طريق المحبة ومساعداتكم السخية.
نشكر بالمناسبة ايضاً من يعملون ويسهرون على ضمان سلامتنا، الرجال والنساء من قواتنا العسكرية، خاصة من يقومون بواجبهم في الخارج بعيداً عن العائلة. نشكر قوات الشرطة والامن وخدمات الطوارئ والاطباء والممرضات…
مني ومن لوسي وعائلتي اليكم والى عائلاتكم أحر التهاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد، على امل ان تتمتعوا بعطلة مريحة وآمنة وسنة 2017 مليئة بالسلام والسعادة والمحبة.
مالكولم تيرنبل
رئيس وزراء استراليا
كانون الاول 2016