بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
أبناء عمومتنا الإنكليز يشبهوننا، فهم في المصائب السياسية والاقتصادية يكادون يتوحّدون معنا، ومثلما مررنا في الماضي بتجربة استفتاء الملكية والجمهورية، هم مرّوا بتجربة استفتاء الخروج من الاتحاد الاوروبي، وبعد الاستفتاء نراهم ضائعين، نادمين ومرتبكين ومعظم رجال اعمالهم يهربون باتجاه سويسرا ولوكسمبورغ وسواهما.
وهم يشبهوننا على طريقة «نيّالن ما افضى بالن» ففى الاسبوع الماضي وقّع 100 الف بريطاني عريضة اعتراضاً على استعمال مواد دهنية حيوانية في فئة الخمسة جنيهات الجديدة وعليها صورة تشرشل، نعم ثار النباتيون وزمجروا للدهون النباتية ولم يزمجروا ولم يوقّعوا على أية عريضة يوم اعترف طوني بلير بخطأ حرب العراق وسقوط عشرات آلاف القتلى.
وفي استراليا عندما كان الاعصار يقتل ثمانية اشخاص في فيكتوريا الاسبوع الماضي كان بعض الاستراليين يجمعون وخلال 24 ساعة ايضاً 130 الف دولار لحماية نوع من الببغاوات معرض للإنقراض.
نباتيو بريطانيا يفتخرون على مواطنيهم أكلة اللحوم ويعيّرونهم دائماً بالقول: «جنون البقر بدأ في بريطانيا» فانتبهوا!.
وعندنا يقول الاستراليون للخائفين على الببغاوات: لا تخافوا فالببغاوات لا تنقرض ويوجد الكثير منها..؟!