ردّ وزير الهجرة بيتر داتون على الانتقادات الموجهة اليه من هنا وهنالك بعدما صرح ان حكومة فرايزر اخطأت عندما قبلت بدخول الآلاف من المسلمين اللبنانيين الى استراليا في منتصف السبعينات مدعياً انه قال الحقيقة وان ما صرح به في البرلمان كان نقاشاً صادقاً حول الهجرة.
وقد اثار هذا التعليق ردود فعل على المستوى السياسي واغضب البعض في الجالية اللبنانية المسلمة. غير ان وزير الهجرة اصر ان ملاحظاته لم تتخط النقاش الموضوعي الصريح حول شؤون تتعلق بالهجرة.
وقال داتون ان الاغلبية العظمى من الجالية اللبنانية هم اناس يلتزمون القوانين ويعملون بجد، وهم مواطنون صالحون، لكن اقلية داخل الجالية اللبنانية يرتكبون الاخطاء ويسيئون لسمعة الجالية.
واوضح داتون انه كان واقعيا في الأمور التي عرضها وانه يريد تنفيذ ما هو الافضل والأنسب لاستراليا.
وانتقد حزب العمال تعليقات داتون بحجة انها تسيء الى عمل الاجهزة الامنية التي تنسق مع الجالية اللبنانية لمواجهة الارهاب. غير ان وزير الادعاء رفض هذه الإيحاءات بالكامل.
اما بيتر داتون فصوّب هذه المرة الى بيل شورتن وقال: «بامكان بيل شورتن ان يتابع الادعاء انه من النخبة الصعبة في هذه البلاد. بامكانه ان يتحدث بكلام ازدواجي مع الناس ان يتحدث بلغة مخادعة وكلامه لن يرهبني.
وكان شورتن قد وصف تعليقات داتون انها مهينة وطالبه بتقديم الاعتذار على الفور. وقال ان كلام الوزير هو غير دقيق وغير مقبول.
ودافع النائب في الإئتلاف اندرو لامين عن تعليقات وزير الهجرة مؤكداً انه قال الحقيقة كما هي حول الجاليات الاثنية.
اما رئيس الجمعية اللبنانية الاسلامية سمير دندن فانتقد كلام وزير الهجرة واصفاً اياه بقلة الموضوعية وانه كلام غير مقبول.
وقال : علينا الا نضيّع الطريق. ان ما صرح به داتون هو كلام عنصري، وان غياب ردود الفعل الغاضبة في البرلمان هو دليل آخر على العنصرية وكيفية التحدث عن الاقليات في استراليا… ان الجالية اللبنانية ليست مطية سياسية.
وادعت النائبة العمالية آن علي، وهي اول امرأة مسلمة في البرلمان الفيدرالي انها تلقت تهديدات بواسطة البريد الالكتروني من اناس يطالبونها بالعودة من حيث جاءت وان تأخذ معها اصحابها الارهابيين.
وادان داتون هذه التهديدات لكنه طالب آن علي ان توجه اسئلة الى زعيمها في حزب العمال. واكد انه يدين جميع من يوجهون تهديدات بالقتل. لكن عليها ان تسأل بيل شورتن لماذا يسعى تحويل هذا الجدل الى مكسب سياسي له؟