كتب هاني الترك OAM
احتفلت الجالية الاسترالية الفلسطينية في نيو ساوث ويلز بالعيد الوطني الفلسطيني برعاية سفير دولة فلسطين في كانبيرا الدكتور عزت عبد الهادي وعرفت الحفل المذيعة التلفزيونية المتألقة ماريان برجيل. حضره عدد كبير من ابناء الجالية واصدقائهم من الاستراليين وعدد كبير من الدبلوماسيين من بينهم سفير الكويت نجيب عبد الرحمن البدر وسفير قطر ناصر بن حمد الخليفة وسفير المملكة العربية السعودية نبيل آل الصالح وسفير مصر محمد خيرات وسفير المملكة الاردنية الهاشمية علي قريشيان وسفير تونس نبيل الخال وسفير المغرب كريم مدرك وقناصل الدول العربية. ومن النواب انطوني البانيزي ولوك فولي وتريغور خال وكريس هينز وديبرا اونيل ولي رينون وجوليا فين وهيو ماكديرونت ووولتر سيكورد وجهاد ديب وديفيد شوبريدج وليندا فولتز وايرنست ونغ ورئيس حزب العمال لنيو ساوث ويلز مارك لينون والامينة العامة لحزب العمال كيلا مورفين ورجال دين ومندوبون من وسائل الاعلام ورؤساء واعضاء جمعيات عربية وجمعيات متعددة الحضارات والنائب شوكت مسلماني الذي يقدم للمؤتمر السنوي لحزب العمال في الولاية مبادرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقد اعتذر عن الحضور مفوض العلاقات الدولية في السلطة الفلسطينية ووزير الخارجية الفلسطيني السابق الدكتور نبيل شعث.
وبعد عزف للنشيدين الوطنيين الاسترالي والفلسطيني رحبت عريفة الحفل نيابة عن الجالية الفلسطينية ميريان برجيل بالحضور وقالت ان 140 دولة تعترف بدولة فلسطين والتي هي عضو مراقب في الأمم المتحدة وسوف تصبح عضواً كاملاً في الأمم المتحدة وتتطلع الجالية الفلسطينية ان تعترف الحكومة الاسترالية بدولة فلسطين بموجب القانون الدولي.
والقى تريغور خان ممثلاً عن حكومة نيو ساوث ويلز كلمة قال فيها ان عدد الجالية الفلسطينية يزداد بسرعة في نيو ساوث ويلز وبمعدل 20 في المئة وتسهم الجالية في بناء المجتمع المتعدد الحضارات والتي يتحدث سكانها بـ 200 لغة ويوجد فيها 100 ديانة ويعيشون في تناغم تام وابناء الجالية الفلسطينية يندمجون في المجتمع اذ يوجد عدد من الجمعيات الفلسطينية تساعد الوافدين الجدد في مجالات السكن والعمل والتعليم والحصول على الخدمات الحكومية. والاحتفال اليوم يظهر الاعتزاز بالجالية .وقام رئيس حكومة الولاية مايك بيرد بزيارة الاراضي الفلسطينية وهو اول رئيس حكومة استراليا يقوم بزيارة الاراضي الفلسطينية.
والقى زعيم المعارضة العمالية لوك فولي كلمة مما جاء فيها ان الجالية الفلسطينية في نيو ساوث ويلز هامة. وكان هو نفسه في لبنان وحضر مع وفد استرالي الى مقبرة الحروب في لبنان بمناسبة الانزاك وذهب الى المنيه وكان الحراس من الفلسطينيين. واكد ان اي نائب من المعارضة العمالية في الولاية يجب ان يزور الاراضي الفلسطينية اذا زار اسرائيل ويقضي مع القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ذات الوقت . وكذلك فقد طبقت هذا النظام حكومة كوينزلاند العمالية. واضاف فولي انه سوف يذهب الى ايرلندا وسوف يرفرف العلم الفلسطيني في العاصمة بلفاست.
والقى السفير عبد الهادي كلمة قال فيها ان المستوطنات التي تقيمها اسرائيل على الاراضي الفلسطينية تخرق القانون الدولي واسرائيل تصادر الاراضي وتسجن الاطفال وتهدم المنازل الفلسطينية وتسرق المياه وتطرد الفلسطينيين الى الخارج وكأنه تطهير عرقي ضد الفلسطينيين . وتقدم استراليا الى فلسطين في الضفة الغربية 42،8 مليون دولار سنوياً وقد حان الوقت ان تعترف استراليا بالدولة الفلسطنيية اذ اعترف حزب العمال الفيدرالي بفلسطين. واضاف عبد الهادي انه يعتز بالجالية الفلسطينية التي تدافع عن فلسطين ويجب الاتحاد من اجل تحرير فلسطين.
والقى الدكتور نبيل شعث عبر شريط الفيديو كلمة من فلسطين قال فيها انه بموجب معاهدة وارسو يجب اقامة دولة فلسطينية مستقلة علمانية عاصمتها القدس. غير ان اسرائيل لا تنفذ تعهدها . وهاجمت غزة عدة مرات وتصادر الاراضي الفلسطينية الزراعية والمياه وتقيم المستوطنات اذ كان عدد المستوطنين وقت ابرام المعاهدة 160 الف اسرائيلي واليوم يبلغ العدد 700 الف اسرائيلي.
ومنذ توقيع الاتفاقية عاد 200 الف فلسطيني وتم اقامة المؤسسات وبنيت المدارس والجامعات في غزة والضفة الغربية. ولا تزال السلطة الفلسطينية تأمل في متابعة المفاوضات، فقد تغيرت الموازين الدولية ولم تعد الولايات المتحدة هي القوة العظمى المسيطرة على العالم. ويجب ايجاد حل للقضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطين المستقلة العلمانية عاصمتها القدس الى جانب دولة اسرائيل. فإن سبب الصراع في الشرق الاوسط هو عدم ايجاد حل للقضية الفلسطينية. واضاف شعث انه قام بزيارة استراليا منذ عدة سنوات والتقى مع مندوبين من الجالية اليهودية في استراليا ويأمل ان يحضر الى استراليا في المستقبل وان تساهم استراليا في الدولة الفلسطينية المستقبلية وتساهم في تحقيق السلام.
وكانت الكلمة الاخيرة لمنسق الجمعيات الاسترالية الفلسطنيية في نيو ساوث ويلز إيدي زنانيري قال فيها انه يجب الاسراع في حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وان الرئيس الراحل عرفات رفع غصن الزيتون منادياً بالسلام في الأمم المتحدة. ولكن عام 1978 خرجت المنظمة من لبنان وقالت المنظمة انها مستعدة للتنازل وخلق دولة فلسطين في الضفة الغربية وغزة. ولكن اسرائيل لم تتنازل وترفض السلام او رؤية فلسطين الدولة المستقلة. وكوني استرالياً افتخر باستراليا التي قدمت مع قوات السلام الدولية عام 1974 وكوني فلسطينياً اطالب الحكومة الاسترالية الاعتراف بالدولة الفلسطنية اذ ان في عدم الاعتراف بفلسطين فيه تمييز عنصري ضد الفلسطينيين وفيه خرق للقانون الدولي.