بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

في مثل هذا اليوم 9 نوفمبر تشرين الثاني سنة 1989 تمّ هدم جدار برلين وفي مثل هذا اليوم سنة 2014 احيت المانيا الذكرى الـ 25 لسقوط الجدار وتمّ اطلاق ثمانية آلاف بالون من الهيليوم على طول مكان الجدار الممتد على 15 كيلومتراً.
اليوم وبعد مرور 37 سنة على هدم الجدار يستعد البرلينيون للتعايش مع جدار جديد في مدينتهم يفوق ارتفاعه جدار برلين السابق،  وقرب مكان يقيم فيه لاجئون من الشرق الاوسط لأن السكان احتجوا  على تدني اسعار منازلهم بسبب الضوضاء والفوضى وسلوكيات اللاجئين ورفعوا شكوى الى الحكومة يطلبون فيها انشاء جدار يفصلهم عن اللاجئين بارتفاع ثلاثة امتار.
… سقط جدار الحرب الباردة الذي وحّد الألمانيتين ليرتفع جدار عنصري يفصل العرق الألماني عن اجناس اخرى من البشر، وكأنه مكتوب على برلين ان تعيش عصور الجدران وإن لأسباب مختلفة.
(جدار برلين 2) ، وصمة على جبين الذين سبّبوا هجرة اللاجئين، ووصمة على جبين العالم المتخاذل دون ايجاد حلّ، واخيراً وصمة على جبين الحضارة والمدنية التي عادت تفصل بين الشعوب بواسطة الجدران.