بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

يتنامى الحديث عن “ميليشيات بيضاء” موالية لدونالد ترامب تتدرّب على السلاح في ولاية جورجيا جنوب الولايات المتحدة. وتهدّد هذه الميليشيات بإثارة الشغب في كل الولايات في حال فوز هيلاري كلينتون، لأن وصول هذه الأخيرة الى البيت الابيض سيجعل الدول الاميركية تتبنّى سياسات يسارية وستجرّدهم – اي الميليشيات البيضاء – من اسلحتهم، في حين ان خطابات دونالد ترامب بطرد المهاجرين الغير شرعيين ومنع المسلمين من دخول اميركا وبناء جدار عازل على الحدود مع المكسيك هذه كلّها تثير اعجابهم، ليصبح ترامب مرشحهم المفضّل.
ويقول هيل الذي اسس هذه الميليشيا واسمها “3٪” ان انتخاب ترامب هو آخر فرصة لإنقاذ اميركا.
واللافت ان وسائل الاعلام الاميركية تتناول موضوع هذه الميليشيات وتهديدها بشكل يومي وكأن المعركة الانتخابية تُدار في الأدغال الافريقية.
والسؤال ما الفرق بني هذه الميليشيات وجماعة ابو سيّاف في الفيلبين؟ ألا يجمعهما الخروج على القانون والتمرّد على السلطات بصرف النظر عن الاهداف؟
الولايات المتحدة تدعي تعليم العالم الديموقراطية ومرشح رئاسي فيها يقول ان النتائج مزوّرة في حال خسارته..
واليوم هو يوم المصير؟؟