بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

الموصل لمن بعد تحريرها من داعش؟ سؤال مخيف يطرح نفسه بين دخان المتقاتلين.
واذا صحّ ما يقال عن عزم ايران إقامة قاعدة ثابتة جنوب المدينة.
واذا صح ما يقال عن ضوء اخضر منحه الاميركيون هذا الاسبوع لتركيا ليكون لها دور في تحرير المدينة، فنحن امام نيقوسيا قبرصية جديدة، يفصل فيها خط بين قبرص التركية وقبرص اليونانية.
السيناريو سيتكرّر في المدينة العراقية ولكن بنسخة ايرانية – تركية.
ومن سيبقى من ابناء الموصل في المدينة عليه ان يدرك ان الموصل العراقية لن تعود وللأسف كما كانت عليه، هذا على الأقل ما بدأت تظهر خطوطه من خلال تفاهم من تحت الطاولة على تقاسم المغانم.
فهويّة المدينة معرّضة للتغيير خاصة وان الحشد الشعبي الآتي من الجنوب لن ينسحب وكأنه يقدّم هدية مجانية دون مقابل.
الاميركيون هناك، لن يخرجوا من معركة التحرير خاسرين ولو انهم لم يخوضوا الحرب بجنودهم، لكن شياطينهم موجودة في كل مكان. وستبقى الموصل ضحية المثلث الاميركي – الايراني – التركي وكل طرف يعتبر انه مدين لأهلها بتحريرها من «داعش»..
عينكم على الموصل.