بقلم رئيس التحرير/ انطوان القزي
راقبتُ البرامج السياسية امس وامس الاول على الشاشات اللبنانية وما اكثرها، فوجدت ان الموالين والمعارضين يتحدثون بخطاب واحد هو الوحدة والتفاهم والمصالحة للانطلاق بورشة وطنية شاملة..
وراقبت في سدني مواقع التواصل الاجتماعي، ايضاً لموالين ومعارضين، ولكم ادهشتني الكيدية والشماتة ولغة النعرات المتبادلة.. هناك يتحدثون عن التكاتف والتعاون وهناك يمضون في الشرذمة وكأنهم ملكيون اكثر من الملك.
تعوّدنا على الاغتراب ان يوجّه، يصحّح ويلفت النظر ويدعو للتهدئة، فإذا بالمشهد بات معكوساً لأن هناك اناساً مصرّين على ابقائنا جبهاتٍ متقاتلة وسلاحهم الفايسبوك والتويتر والإنستغرام.
يا جماعة، اصبح عندنا رئيس للجمهورية ونقطة على السطر.
لماذا لا نبارك للشعب اللبناني الذي عانى الأمرّين من الفراغ، لماذا لا نقلب صفحة التحديات والسجالات؟.. الأمر لا يكلّفنا شيئاً، فقط تذكروا ان لديكم وطناً تتغزّلون به صبحاً ومساء وسرعان ما تتحولون الى العصبية والعشائرية التي تغتاله.
فيا نجوم الفايسبوك، غيّروا الموجة، ألا تشاهدون زعماءكم ماذا يقولون؟ على الأقل تماثلوا بهم.. وكلمة مبروك تكفي.