كشف مفوض الشرطة في نيو ساوث ويلز اندرو سكيبيوني عن خطة جريئة لادراج اسماء ضباط الشرطة الذين اقدموا على الانتحار على النصب التذكاري الوطني للشرطة في كانبيرا.
وحسب المعايير المعمول بها الآن يستثنى اسماء عناصر الشرطة الذين يقدمون على الانتحار من  النصب التذكاري، غير ان سكيبيوني يمارس ضغوطات على زملائه في مختلف الولايات الاسترالية لتعديل هذه المعايير وهو مصمم على تطبيقها في نيو ساوث ويلز بغض النظر عن ردود فعلهم.
وفي لقاء له مع الـ ABC اكد سكيبيوني انه طرح هذه القضية على مفوضي الشرطة في الولايات والاقاليم في ملبورن الاسبوع الماضي. واكد انه سيبدأ باضافة اسماء المنتحرين من عناصر الشرطة في الولاية مهما تكن ردود فعل الآخرين، لكنه لفت انه على ثقة ان مفوضي الشرطة سيتوصلون الى موقف موحد حيال هذا الاقتراح.
وقال: كل عام يجري اضافة اسماء العناصر الذين قضوا خلال الخدمة باستثناء من انتحروا. وقال ان المعايير المطبقة تسيء الى عائلات الضحايا وتخلق لهم ازمات نفسية مع العلم ان من ينتحرون يُقدمون على هذه الخطوة نظراً للضغوطات التي تمارس عليهم خلال الخدمة والازمات النفسية التي تولد لديهم بسبب الاختبارات الصعبة وعدم القدرة على التكيّف معها.
ولفت سكيبيوني ان القوات المسلحة في استراليا لا تستثنى احداً من لائحة الشرف ومن ضمنهم من ينتحرون. فالقضية تتعلق بكيفية العيش وليس بطريقة الموت.
وعلقت جانيت هيل التي فقدت ابنها الضابط مورغان هيل سنة 2009 وامتدحت سكيبيوني الذي يبدي روحاً قيادية في عدد من القضايا الحساسة ومنها هذه القضية.
وتجدر الاشارة ان مورغان هيل اصبح يعاني من الاكتئاب الشديد والقلق النفسي بعد ان عاين مجموعة من الحوادث المؤلمة خلال عمله فأقدم على الانتحار سنة 2000 وهو ما يزال في عمر 26 سنة.
واصرّ سكيبيوني انه من الضروري الاعتراف بمن قضوا نتيجة للضغوطات النفسية والمعاناة واليأس خلال الخدمة. ولفت ان العمل الذي يقوم به عناصر الشرطة اليوم هو مليء بالمخاطر وله انعكاسات نفسية سلبية على عناصر الشرطة وقد يكون له نتائج مضرة لنفسيتهم كتعرضهم لاطلاق الرصاص. واكد سكيبيوني انه اعتباراً لقساوة الحياة المهنية وخطورتها واثرها على عناصر الشرطة فاننا سنبدأ في نيو ساوث ويلز بنشر اسماء اعضاء الشرطة الذين يسقطون خلال مزاولة مسؤولياتهم الى جانب اسماء الضباط الذين اقدموا على الانتحار لأن كلا الاثنين هما ضحايا العمل الشاق الذين يقومون به.