أرسلت “التلغراف” مساء امس الى المطبعة قبل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان بسبب فارق الوقت، وكان من المؤكد ان ينتخب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية في الجلسة الانتخابية ال 46 ليصبح الرئيس الثالث عشر للجمهورية. وبعد الانتخاب بوقت قصير يستأنف مجلس النواب الجلسة ليؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستورية ثم يلقي خطاب القسم. وبعد تلقيه التهاني من النواب ينتقل الى القصر الجمهوري الذي استكملت الاستعدادات فيه لاستقباله.
واذا كان التيار الوطني الحر احتفل بانتخاب زعيمه بمهرجانات وتظاهرات شعبية تعم المناطق ، فان سكرة الانتصار لن تطول. اذ سيبدأ مباشرة بعد الاستحقاق، مخاض تأليف حكومة العهد الاولى مع تحول حكومة الرئيس تمام سلام حكما الى تصريف الاعمال. ويُتوقع ان يباشر العماد عون غداً الاربعاء الاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة جديد سيكون سعد الحريري، على ان تنتهي ليل الخميس المقبل.
واذا كان الحريري أقر في مقابلته التلفزيونية بأن مهمة التأليف لن تكون سهلة، فان مصادر سياسية رأت ان الكلام المهادن الذي توجه به الى الرئيس بري وتأكيده انه سيبقى معه ظالما كان او مظلوما، يمكن البناء عليه لاعادة المياه الى مجاريها، وتليين موقف بري من المشاركة في الحكومة العتيدة. (راجع ص 2 و3).