الشاعر فوزي يمين: ما زال الشعر الصوت الداخلي لوجدان الناس وهو بات قليلاً لأن الاحلام تراجعت
بدعوة من اصدقاء فوزي يمين وبرعاية جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم الزغرتاوية يزور استراليا حالياً الدكتور فوزي يمين لإحياء امسية شعرية ولتوقيع بعض كتبه ومنها كتاب «الكلاسيك» من الشعر الموزون المقفى الذي صدر سنة 2012 وسيوقعه الشاعر في سدني مع كتابين آخرين هما: «تمارين على تبديد الوقت» قصيدة نثر، والكتاب الأخير «بانتظار الانفجار الآتي» «مجموعة مقالات متنوعة».
وسيمرّ الدكتور يمين في امسية 30 تشرين الاول في صالة سيدة لبنان (مبنى الشبيبة) على كل مراحل حياته الكتابية.. الشعرية ، ليتعرف الحضور على انماط متعددة من العطاء الأدبي – الشعري.
والدكتور يمين استاذ متفرّغ في الجامعة اللبنانية كلية الآداب والعلوم الانسانية – الفرع الثالث – القبة»
هل ما زال هناك قراء للشعر؟
– اذا لم يعد هناك قارئ للشعر سنراهن عليه.. وبالتأكيد هناك قارئ في مكان ما.
وبالمعنى الرسمي تراجع الشعر الذي كان يمثل لبنان في محافل دولية ولكنه لا زال الصوت الداخلي لوجدان الناس.
نحن سنبقى نراهن على دور الشعر الجمالي التعبيري لأننا نريد ان نسلّم شيئاً للأجيال الجديدة على الأقل عبر التواصل اللغوي خاصة اللغة العربية اللغة الجميلة والمنفتحة، والتي سنجعلها تولد من الرحم اليومي وليس من البلاغة الجاهزة التي لم يعد يحبّذها الطالب، دون التخلي عن روحية اللغة.
هل ما زال هناك صدى للشعر الموزون؟
– لا زال هناك شعر موزون رغم تراجعه وهو محافظ على بلاغته، فهناك شعر كلاسيكي مليء بالصور و يماشي العصر.
وهناك بحث دائم عن شكل ومضمون جديدين لشعر يتسع لتقلبات البشر.
انا ضد تصنيف الشعر حتى لا نوقعه في الجمودية القاتلة وهو جسد يتطوّر يومياً مع الحياة، الشعر هو شعر مهما كان لونه وشكله المهم ان يكون نابعاً من تجربة حقيقية غير مبتذلة وسطحية.
ومع النثر اتجهت القصيدة لأن تصبح مقروءة اكثر بينما القصيدة الكلاسيكية كانت مرتبطة بالأذن والإيقاع. والفصل بين النوعين اوقع شرخاً مع التقليد وانتقل الشعر من السمع الى القراءة.
كيف ترى الحالة الثقافية اليوم في لبنان؟
– هناك طفرة كبيرة للامسيات وللكتابة ولكن الشعر قليل فالمنابر كثيرة وهي تنمّ عن حاجة الناس لإطلاق مساحة جمالية في زمن الصخب الذي يعيشونه، بات الشعر قليلاً لأن الاحلام تراجعت فالاحلام الكبيرة تنتج شعراً كثيراً.