علم  من مصادر عسكرية موثوق فيها، أن القوات العراقية تستعد لشن هجوم كبير على “داعش” من محاور مختلفة محيطة بالموصل، بعد يومين من التريث، فيما أكد ضابط أميركي أن بعض قادة التنظيم الذي يقدر عدد مسلحيه داخل المدينة بين خمسة آلاف وستة آلاف، غادروها، من دون أن يحدد وجهتهم، لكن كل المؤشرات تؤكد انتقالهم إلى سوريا. وأعلن قائد العمليات المشتركة اللواء طالب شغاتي، أن قواته “تتقدم بشكل سريع”، وقال خلال مؤتمر صحافي إن أهالي الموصل” يلاحظون هذا التقدم، وقد تحقق نتيجة مشاركة كل قواتنا البطلة من الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد العشائري والحشد الوطني وقوات البيشمركة”.
وأعلن الناطق باسم التحالف الدولي الجنرال الأميركي غاري فولسكي، أن قادة في داعش يغادرون الموصل. وأضاف: “نقول لعناصر التنظيم إن قادته يتخلون عنهم ونرى حركة خروجهم من المدينة”. وتساءل: “إلى أين يذهبون؟”، وترك الإجابة إلى “فرق الاستهداف لتهتم بالأمر”. وأشار إلى أن هروب الأجانب “أصعب، لامتزاجهم مع المدنيين… ونتوقع أن يقاتلوا وحدهم”، مؤكداً أن “لدى القوات العراقية الزخم والقوة لاستعادة الموصل وسنساعدها في هذه المهمة”.
إلى ذلك، قال الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، إن إيران ستشارك اليوم في اجتماع يحضره “شركاء العراق، خصوصاً أعضاء التحالف العسكري الدولي والدول المجاورة وبينها إيران. وبهذه الصفة، تم الاتفاق على دعوتها إلى البحث في المستقبل السياسي للموصل بعد استعادتها من داعش”. وسيفتتح الرئيس فرنسوا هولاند الاجتماع الذي يضم عشرين دولة ومنظمة، بينها الولايات المتحدة ودول الخليج.