بقلم رئيس التحرير/ انطوان القزي
لم يعد المواطن العربي يتجرأ على ان يحلم، فكل ما حصل في السنوات الخمسين الأخيرة من المحيط الى الخليج لم يكن إلاّ اضغاث احلام، حلم الفلسطينيون بدولة لدى عودة عرفات الى «رام الله» فإذا بهم بين مطرقة «السلطة» وسندان «حماس».
حلم الليبيون برحيل القذافي، فإذا بهم ضحايا الميليشيات والعصابات المسلحة؟
حلم السوريون بنشوء المعارضة ودعم الغرب لها فإذا بهم بلا بيوت ولا ارض ولا وطن.
حلم المصريون برحيل مبارك ثم برحيل مرسي فإذا بهم امام الجينه المتهالك في بلدٍ بات يحتاج الى الكثير من مقوّمات الحياة اليومية.
حلم اليمنيون بالخلاص بعد اقصاء علي عبدالله صالح فإذا بهم امام «عاصفة حزم» زادت من العواصف ولم توقفها.
واليوم يحلم العراقيون ومعهم السوريون واللبنانيون والاردنيون بتحرير الموصل، ولكن ماذا بعد الموصل، وكل الفصائل تتناحر وتتوسّع في حرب تنازع البقاء؟.
.. فلا تزيّنوا العناوين منذ اليوم ولا تعتقدوا ان تحرير الموصل وطرد «داعش» هو بداية النعيم، فالتجارب حرقت اصابعنا وحطّمت آمالنا.. سقط صدام وورثه الف صدّام… فلا تكبّروا احلامكم!